استمرار القتال في ساحل العاج.. وواشنطن تدعو إلى رحيل غباغبو

تواصلت المعارك للسيطرة على مدينة ابيدجان بين قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وقوات خصمه الرئيس المعترف به دولياً الحسن وتارا الذي يواجه اتهامات بارتكاب مجازر ضد مئات المدنيين في غرب البلاد، فيما دعت واشنطن غباغبو الى التنحي عن السلطة. وفيما تدخل المعارك للسيطرة على مدينة ابيدجان الرئيسة في ساحل العاج يومها الرابع، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس إن «الطريق الى الامام واضح. على غباغبو الرحيل الآن لكي ينتهي العنف». وقالت كلينتون ان غباغبو المحتجز في قصره في ابيدجان بعد ان أعلنت قوات وتارا سيطرتها على معظم انحاء البلاد «يدفع ساحل العاج الى حالة غياب القانون».

وفي وقت سابق أمس صرح عدد من سكان المدينة لوكالة «فرانس برس» وصحافيون ان مقاتلي وتارا يتمسكون بمواقعهم بعد سماع طلقات الاسلحة الثقيلة بالقرب من القصر الرئاسي. وأعلنت القوات الفرنسية سيطرتها على مطار مدينة ابيدجان الرئيسة في ساحل العاج. كما عززت فرنسا وجودها في ساحل العاج بإرسال 300 جندي اضافي ليصل عديد قواتها الى 1400 جندي تشتمل مهمتهم على حماية الاجانب من الهجمات وعمليات السلب والنهب وسط حالة عدم الاستقرار. وقال المتحدث باسم القوة الفرنسية (ليكورن) تيري بوركارد لفرانس برس ان القوة الفرنسية وبالتعاون مع القوات الدولية في ساحل العاج «سيطرت على مطار فيليكس هوفويت-بوانيي». وقالت كلينتون ان واشنطن تشعر بـ«القلق العميق من الوضع الخطير والمتدهور» في هذا البلد الواقع في غرب افريقيا، خصوصا بعد ورود معلومات عن حدوث مجازر على نطاق واسع في غرب البلاد.

من جهته، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وتارا الى اتخاذ اجراءات بحق من شاركوا في مجزرة أودت بحياة 800 شخص في غرب ساحل العاج. وتحدثت انباء عن وقوع مجزرة في مدينة دويكويه حيث ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان 800 شخص قتلوا في يوم واحد في جريمة «مروعة من حيث حجمها ووحشيتها».

كما اعلنت منظمة كاريتاس الكاثوليكية ان 1000 شخص «قتلوا او فقدوا» في المدينة، فيما قدرت بعثة الامم المتحدة عدد القتلى بنحو 330 شخصاً متهمة المقاتلين من المعسكرين المتنازعين بالضلوع في عمليات القتل الجماعية. وذكر الخبير في مجموعة الازمات الدولية رينالدو ديباغني ان هذه الاتهامات قد تضر بشكل كبير بمصداقية وتارا.

تويتر