مقتل 10 أشخاص واصابة المئات في اشتباكات متفرقة باليمن

محتجون اصيبوا في صدامات مع الشرطة اليمنية أمس-رويترز

قتل عشرة محتجين، على الأقل، وأصيب عشرات آخرون بجروح،اليوم، خلال اطلاق الجيش وقوات الأمن اليمنية النار لتفريق متظاهرين في مدينة تعز جنوب صنعاء، فيما أصابت الشرطة اليمنية، التي كانت تستخدم الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، نحو 409 متظاهرين،في مدينة الحديدة.

وقال مدير المستشفى الميداني للمعتصمين المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، الدكتور صادق الشجاع، إن "أكثر من عشرة أشخاص قتلوا بالرصاص الحي كما أصيب العشرات أيضاً باصابات مختلفة".

وأكّد الشجاع أن "الحالة سيئة جداً مع استمرار قوات الأمن والجيش باطلاق النار" لتفريق المتظاهرين، الذي خرجوا في "يوم غضب" بعشرات الآلاف في مدينة تعز، التي تشهد مواجهات دامية لليوم الثاني على التوالي.

إلى ذلك، قال أطباء إن الشرطة اليمنية، التي كانت تستخدم الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، أصابت نحو 409 متظاهرين، حاولوا تنظيم مسيرة إلى قصر للرئاسة في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وأبلغ سكان رويترز أن المتظاهرين رتبوا للمسيرة الساعة الثانية صباحاً، احتجاجاً على قمع أمني للتجمعات في تعز جنوبي العاصمة، أدى إلى قتل اثنين واصابة المئات أمس. وشارك بضعة آلاف من المتظاهرين في المسيرة.
  
وقال شاهد عبر الهاتف، "تجمعوا فجأة حول المبنى الإداري للمحافظة وتوجهوا إلى قصر الرئاسة، ولكن الشرطة أوقفتهم باطلاق النار في الهواء، وباستخدام الغاز المسيل للدموع. رأيت كثيراً من رجال الشرطة السريين يهاجمونهم أيضاً".

وصرح أطباء في مستشفى محلي بأن تسعة أشخاص جرحوا بطلقات، وأن 350 أصيبوا باختناق بسبب الغاز المسيل للدموع، كما أصاب رجال الشرطة السرية، الذين كانوا يقذفون الحجارة، نحو 50 شخصاً.

والقصر الرئاسي في الحديدة، أحد عدة قصور يحتفظ بها في شتى أنحاء اليمن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي يتواجد على الأرجح اليوم، في قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء.

وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، غيرت موقفها من صالح، وتعتقد الآن أنه يجب أن يتنحى .

ونقل عن مسؤول يمني قوله إن المفاوضات مع صالح بشأن شروط رحيله المحتمل بدأت قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع.
   
وأوضح المسؤول للصحيفة أن "الأميركيين يدفعون من أجل نقل السلطة منذ بداية/" المفاوضات التي مازالت جارية.

وشهد صالح سلسلة من الانشقاقات من جانب قبائل رئيسية وحلفاء عسكريين وسياسيين في الأسابيع الأخيرة، ولكنه أكّد أنه لن يتنحى، إلا بعد أن يتمكن من نقل السلطة إلى أيد آمنة.

تويتر