معتصمو الجزائر يواصلون إضرابهم
يصر المضربون والمعتصمون من أفراد الحرس البلدي وأطباء وطلاب في الجزائر على مواصلة احتجاجاتهم، أمس، حتى تتم تلبية مطالبهم.
وامضى مئات من افراد الحرس البلدي في الجزائر ليلتهم الاولى في ساحة الشهداء، حيث يعتصمون منذ الاحد، بانتظار رد رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة على عريضة المطالب التي تقدموا بها، وفي مقدمتها رفع الأجور. واكد عدد من المعتصمين لوكالة فرانس برس أنهم قضوا ليلتهم في العراء «لكن ذلك لا ينطوي على اي عناء بالنسبة لهم، مقارنة بالمبيت في الغابة خلال الكمائن التي ينصبونها مع قوات الجيش خلال مكافحة الارهاب». وتأسست قوات الحرس البلدي التي تضم نحو 94 الف عنصر سنة 1994 لمساعدة الجيش والدرك الوطني والشرطة في «مكافحة الارهاب» في القرى المعزولة وحتى في ضواحي العاصمة. ويطالب أفرادها اليوم «برد الجميل على التضحيات التي قدموها من الجزائر»، برفع رواتبهم والسماح لهم بالتقاعد المسبق بعد 15 سنة خدمة «دون اي شرط». من جهتهم يواصل الاطباء الذين يتابع الدراسة التخصصية اضرابهم المفتوح الذي بدأوه منذ قرابة أسبوعين للمطالبة من جديد «بالغاء الخدمة المدنية الالزامية». كما عاد طلاب المدارس العليا وبعض الكليات في الجامعات الجزائرية الى الاضراب مع انتهاء عطلة الربيع، للمطالبة بمطابقة الشهادات الجامعية المتحصل عليها في نظام الدراسة الجديد (ليسانس وماستر ودكتوراه) مع النظام القديم.