صورة وظلال
زكريا عزمي.. ذراع مبارك القوية
أمضى رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري السابق الدكتور زكريا عزمي، أول ليلة له في سجن طرة بعد اعتقاله على خلفية اتهامات بالفساد، واستغلال المنصب والتربح والكسب غير المشروع. وبدأ فريق من المحققين بجهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عاصم الجوهري التحقيقات مع الدكتور عزمي في الاتهامات المنسوبة إليه والواردة في التقارير الرقابية من تضخم ثروته وعدم تناسب حجمها مع إقرار الذمة المالية المقدمة منه، وكذلك استغلاله لنفوذه السياسي في تحقيق مصالح اقتصادية على مدار السنوات الماضية. كما يقوم النائب السابق أنور عصمت السادات بجمع بلاغات وشكاوى موجهة ضد عزمي قائلاً انه شارك الحكم في كل تجاوزاته ومفاسده. كما قرر جهاز الكسب غير المشروع منع الدكتور عزمي ومسؤولين بارزين سابقين آخرين من التصرف في أموالهم هم وعائلاتهم، بالإضافة إلى منعهم من السفر إلى خارج البلاد.
ولد زكريا حسين محمد عزمي في يونيو 1938 في قرية شيبة قش التابعة لمنيا القمح في محافظة الشرقية وتخرج في الكلية الحربية عام ،1960 وبدأ حياته ضابطاً في سلاح المدرعات، وفي عام 1965 انتقل إلى الحرس الجمهوري، وفي الوقت نفسه حصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة ثم على دبلوم في العلوم الجنائية من كلية الحقوق عام ،1970 ودبلوم في القانون الدولي عام ،1972 ودكتوراه في القانون الدولي. وفي عام 1973 أصبح رئيساً للشؤون السياسية بمكتب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، وعضواً في سكرتارية الرئيس للمعلومات.
كما شارك عزمي في العديد من حروب مصر ضد إسرائيل وأصبح عضواً في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قبل ان يصبح امينا عاما مساعدا للحزب لشؤون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية، وإضافة الى عضويته في مجلس الشعب تقلب عزمي في مناصب عدة منها نائب عن محافظة القاهرة الدائرة الثالثة شرق قسم شرطة مصر الجديدة، وأمين الشؤون المالية والإدارية في الحزب الحاكم. وكانت مهام منصب عزمي رئيساً لديوان رئيس الجمهورية جزءاً مما يقوم به جهاز الرئاسة، وهو جهاز استتخباري وأمني وتم إنشاؤه عام ،1989 من خليط من ضباط والمخابرات، ما جعل من عزمي مساعداً مقرباً من مبارك، وموضعاً لثقته لما يقوم به من دور حيوي في التنسيق بين الحرس الجمهوري وأجهزة أخرى لتأمين الحماية اللازمة للرئيس في تحركاته وتنقلاته ومواكبه. وفي مقابلة أجرتها معه إحدى القنوات الفضائية المصرية، بعد نجاح ثورة 25 يناير نفى عزمي علمه بمكان وجود الرئيس السابق مبارك على وجه الدقة، وقال إنه مستعد للمثول أمام أي تحقيقات معه في أي اتهامات منسوبة إليه لإثبات براءته، كما أكد تأييده للثورة، وقال إنه أدى دوره وربما أنجز أو أخطأ، ولكن القانون والتاريخ هما من سيحاسبانه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news