صالح يرفض عرض الوساطة الخليجية
رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، اقتراح الوساطة الذي عرضه مجلس التعاون الخليجي، وينص على رحيله وإقامة حكومة وحدة وطنية. وفي كلمة مقتضبة أمام انصاره المحتشدين في صنعاء، اتهم الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً دول مجلس التعاون بـ«التدخل» في شؤون بلاده، منددا خصوصاً بدور قطر. وكانت دول مجلس التعاون (السعودية والبحرين والامارات وقطر وعمان الكويت) القلقة من الوضع المضطرب في اليمن، اقترحت وساطتها في الثالث من ابريل الجاري. والاربعاء الماضي، اعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ان الوساطة تنص على تنحي صالح (69 عاماً) فورا، وهو لايزال يرفضه هذا الاخير. كما تلحظ الوساطة انتقال الحكم الى نائب الرئيس عبد ربه منصور، وتشكيل حكومة ذات غالبية من المعارضة، مع ضمانات بعدم ملاحقة الرئيس أمام القضاء.
وقال صالح أمام متظاهرين أمس «هذا تدخل سافر في شؤوننا»، مضيفاً «نستمد قوتنا من قوة شعبنا العظيم لا من قطر ولا من غير قطر». واضاف «ولدنا احراراً وإرادتنا ستبقى بايدينا». وشدد على ضرورة ان تحترم الدول الاخرى «ارادة الشعب اليمني»، مضيفا «نرفض الانقلاب على الديمقراطية والحرية والدستور». وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي ان السلطة ستدرس اقتراح الوساطة الذي قدمه مجلس التعاون. من جهة أخرى، قتل متظاهران يمنيان برصاص قوات الامن أمس، في تعز بجنوب اليمن، واصيب العشرات بجروح، حسبما افاد شاهد عيان.
وصرح شاهد العيان لوكالة فرانس برس بأن «متظاهرين قتلا بالرصاص ونقل جثماناهما الى مستشفى الصفوة»، مؤكداً ان عشرات المتظاهرين الآخرين اصيبوا بجروح بالرصاص أو بسبب تنشقهم الغاز المسيل للدموع.