نتنياهو متردد حيال السلام مع الفلسطينيين
الأمم المتحدة: «السلطة» جاهزة لتولي حكم دولة
أكد تقرير للأمم المتحدة نشر أمس، في القدس ان السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس جاهزة الى حد كبير لتولي حكم دولة فلسطينية، فيما قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يحزم امره حيال خطة سلام مع الفلسطينيين.
وجاء في تقرير صادر عن منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط «في المناطق الست التي تعمل فيها الامم المتحدة، اصبحت المؤسسات الحكومية كافية لكي تدير بشكل جيد حكومة دولة». وأضاف التقرير ان «السلطة الفلسطينية ومؤسساتها مستعدة لدولة فيما نحن نقترب من استحقاق سبتمبر 2011». ويستعد الفلسطينيون لكي يطلبوا من الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر المقبل الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود ما قبل حرب يونيو 1967 اي على كل اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية. وسيعرض هذا التقرير اليوم خلال اجتماع في بروكسل للجنة الارتباط الفرعية التي تضم الدول المانحة للاراضي الفلسطينية. لكن الوثيقة تحذر من الصعوبات التي يمكن ان تواجهها السلطة الفلسطينية لتسجيل تقدم اضافي اذا استمر الاحتلال الاسرائيلي وإذا بقيت عملية السلام مجمدة. وجاء في التقرير ان استمرار الاحتلال والمسائل التي لم تحل في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني هي العراقيل الاساسية امام وجود وحسن سير مؤسسات دولة فلسطينية مقبلة.
وأضاف ان النجاح المؤسساتي في بناء دولة فلسطينية يبلغ اقصى طاقته في الاطار السياسي والمجال الجغرافي المتوافر حاليا. وفي تصريح صدر مع هذا التقرير توجه المنسق الخاص للامم المتحدة روبرت سيري بالتهنئة للرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض. وقال سيري «انها مرحلة حاسمة، يجب الا يقلل احد من شأن التحديات. نحن ندعو بشكل عاجل الى احراز تقدم اضافي على الارض. على اسرائيل ان تتخذ اجراءات لخفض الاحتلال وبالتالي ملاقاة تقدم السلطة الفلسطينية». وعبر التقرير من جانب آخر عن الاسف للانقسامات الفلسطينية مستنكراً عدم تمكن السلطة الفلسطينية برئاسة عباس من توسيع سلطتها المؤسساتية لتصل الى قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس منذ يونيو .2007 من جهتها، قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس، ان نتنياهو لم يحزم امره حيال خطة سلام مع الفلسطينيين تحدث عنها مراراً مقربون منه في الاسابيع الاخيرة.
وأضافت وسائل الاعلام ان نتنياهو قال عن خطة السلام هذه خلال لقاء مغلق الاثنين مع مندوبي الاتحاد الاوروبي «لم اقرر بعد ما سأقوله ولا متى واين سأفعل ذلك».
وأوضح رئيس الوزراء «من الضروري طرح سؤالين، الاول هو هل من الممكن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، والثاني هو ان نسأل انفسنا عن الخطوات التي يمكن القيام بها اذا ما بدا استئنافها متعذراً».
وفي رفح قتل اربعة فلسطينيين واصيب خمسة آخرون، أمس، اثر انهيار نفق على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news