الطيب أكّد أن أكثر من مليار و300 مليون مسلم في العالم ينتظرون اعتذار الفاتيكان-أ.ب

الأزهر: لمصلحة من يعادي الفاتيكان الإسلام والمسلمين

أكّد أحمد الطيب شيخ الازهر، أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، أن "العلاقات ستستمر مجمدة مع الفاتيكان، حتى يقدم البابا بنديكتوس السادس عشر اعتذاراً عن إساءاته المتكررة في حق المسلمين".

لكن الطيب شدد في تصريحات للصحافيين عقب استقبال سفير الفاتيكان لدى القاهرة مايكل فيتزجيرالد، على العلاقات الطيبة مع المسيحيين الكاثوليك، واستمرار اللقاءات والتفاهم معهم، مشيراً إلى أن فيتزجيرالد زاره بصفة شخصية وودية وليست رسمية.

وأضاف أن خلفه "أكثر من مليار و300 مليون مسلم في العالم ينتظرون هذا الإعتذار"، متسائلاً "لمصلحة من يعادي الفاتيكان الإسلام والمسلمين بهذه الإساءات المتكررة".

وتابع الطيب "كنا ننتظر من بابا الفاتيكان أن يستمر في مسيرة البابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان يحب المسلمين، ويسعى لعلاقات متميزة معهم وليس بالإساءة إليهم وتعطيل الحوار".

وكان الأزهر قرر في يناير الماضي وقف عمل لجنة لحوار الأديان بينه وبين الفاتيكان، رداً على تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر بأن المسيحيين يعانون من الإضطهاد في الشرق الأوسط.

وكان الأزهر أنشأ لجنة الحوار مع الفاتيكان في العام 1997. وتعقد اجتماعات اللجنة مرتين سنوياً لاستعراض كل ما يتعلق بالتعاون بين الجانبين.

وتعرضت اللجنة لانتقادات عديدة، إذ لم تفلح حتى الآن في انجاز شيء عملي، وتقتصر اللقاءات على مناقشة القضايا العامة والمشكلات المشتركة دون التطرق الى أمور العقيدة.

وكان الأزهر أوقف عمل اللجنة عدة مرات منذ انشائها، بسبب ما اعتبره اساءة من الفاتيكان للإسلام.

ومن أبرز توقفات عمل اللجنة، ذلك الذي أعقب تصريحات للبابا في العام 2006، واعتبرها الأزهر مسيئة للإسلام.

الأكثر مشاركة