نجلا مبارك.. سياسي طموح ورجل أعمال يراكم ثروة في الظل

كان جمال مبارك يطمح الى خلافة والده في الحكم، بينما بقي شقيقه رجل الاعمال علاء مبارك يراكم الثروة في الظل، كبر نجلا الرئيس المصري السابق، اللذان حبسا احتياطا أمس، في كنف السلطة، ولكن كلا منهما كانت له شخصية مختلفة.

وكشف سقوط والدهما في الـ11 من فبراير الماضي عن الخلافات بينهما، فبحسب شهادات عدة، وقع شجار حاد بين علاء وشقيقه الاصغر جمال، فحمله الاول مسؤولية استراتيجية متشددة تم انتهاجها ازاء «ثورة 25 يناير»، وكانت نتائجها كارثية على الاب والاسرة بكاملها. ويعد جمال مبارك (47 عاماً) وهو مصرفي سابق قدم نفسه سياسيا باعتباره قائدا لجيل جديد اصلاحي في حزب والده في مواجهة «الحرس القديم»، الوجه البارز للاسرة منذ سنوات عدة.

وسعى جمال الى استخدام الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يترأسه والده كمؤسسة تؤمن له الصعود الى سدة الحكم. وفي الدائرة العائلية، كانت والدته سوزان تساند بقوة طموحات ابنها للصعود الى الرئاسة خلفا لوالده الذي تولى السلطة في العام .1981 درس جمال مبارك ادارة الاعمال في الجامعة الاميركية في القاهرة وعمل بعد تخرجه في بنك اوف اميركا في لندن ما بين عامي 1988 و1994 قبل ان يعود الى مصر في العام 1995 بعد محاولة اغتيال والده الشهيرة في اديس ابابا. ومنذ العام 1999 بدأ في الانخراط في العمل السياسي من خلال حزب والده الذي تم تصعيده داخله حتى اصبح امينه العام المساعد ومحرك دفته مع صديقه المقرب «ملك الحديد» احمد عز.

اما علاء مبارك (49 سنة) فترك لشقيقه الساحة السياسية وتفرغ للاعمال، ولم يكن يظهر في العلن الا نادراً. والاسبوع الماضي، اتهمه الادعاء بـ «اللصوصية».

في مرافعته في قضية فساد يحاكم فيها وزير الاسكان السابق احمد المغربي، كما اتهمه بأنه كان «يتخفى وراء شركة منصور-المغربي»، العقارية. وقالت الصحيفة ان والد زوجة علاء، رجل الاعمال مجدي راسخ، الذي هرب من البلاد، متهم بالفساد في قضايا تتعلق بأنشطته العقارية. ولعلاء ولدان من زوجته هايدي مجدي راسخ.

 

الأكثر مشاركة