مبارك في التوقيف بمستشفى شرم الشيخ.. وجمال وعلاء في سجن طرة
نقلت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أمس، عن مصدر في مستشفى شرم الشيخ، ان الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك «غير مستقرة». وأضافت الوكالة، استنادا الى المصدر نفسه ان مبارك (83 عاماً) «موجود حاليا بجناح بالدور الثالث في المستشفى ويوجد بالدور غرفة عناية مركزة»، فيما وصل الى سجن مزرعة طرة ابنا مبارك علاء وجمال، بعد أن أصدر النائب العام المصري قرارا بحبس ثلاثتهم احتياطياً لمدة 15 يوم بتهمة الاعتداء على متظاهرين. وتابع المصدر ان «الحالة الصحية للرئيس السابق اصبحت غير مستقرة الآن وهو تحت الملاحظة بعد ان كانت مستقرة خلال الساعات السابقة». وأوضح المصدر ان «الفريق الطبي المعالج يتابع حالته الصحية عن كثب». وقالت الوكالة الرسمية ان مصدراً مسؤولاً في مستشفى شرم الشيخ «نفى هبوط اي مروحية تابعة للقوات المسلحة بالقرب من المستشفى الذي يعالج فيه مبارك»، مؤكداً انها «مجرد شائعة». وقال مصور لوكالة فرانس برس في شرم الشيخ، انه لا توجد اي مروحيات بالقرب من المستشفى الذي يقيم فيه مبارك. وكانت مصادر امنية افادت في وقت سابق بأن استعدادات تجري في شرم الشيخ لنقل مبارك الى المركز الطبي العالمي في الضاحية الشرقية في القاهرة. وأفادت وكالة انباء الشرق الاوسط اول من أمس ان مبارك «تعرض لأزمة قلبية اثناء التحقيق معه وتم نقله لغرفة العناية المركزة».
وقرر النائب العام المصري عبدالمجيد محمود فجر أمس، حبس مبارك ونجليه علاء وجمال 15 يوما على ذمة التحقيقات الجارية في الاعتداءات على المتظاهرين اثناء الانتفاضة المصرية التي استمرت 18 يوما واطاحت بالرئيس السابق في 11 فبراير الماضي. ونقل علاء وجمال مبارك صباح أمس، الى سجن مزرعة طرة، بينما تم التحفظ على مبارك في المستشفى.
وقال المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة في تصريح نشر على صفحتها على الـ«فيس بوك» ان «النائب العام امر بحبس كل من الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد ان واجهتهم النيابة العامة بما توصلت اليه المرحلة التي قطعتها التحقيقات من اتهامات وتم تسليم قرارات الحبس»، الى جهات الشرطة المختصة.
وأضاف انه ثبت من تقرير اللجنة الطبية التي كلفتها النيابة بالكشف على الرئيس السابق في مقر اقامته بشرم الشيخ انه «يعاني ظروفا صحية تستلزم نقله الى احد المستشفيات ليكون تحت الرعاية الطبية اثناء استجوابه. لذلك قرر النائب العام ان يتم التحقيق معه في مستشفى شرم الشيخ».
وسينضم جمال وعلاء مبارك في سجن مزرعة طرة الى العديد من كبار المسؤولين الذين اودعوا فيه تباعا خلال الايام الـ10 الاخيرة وعلى رأسهم رئيس مجلس الشورى الامين العام السابق لحزب مبارك صفوت الشريف، ورئيس الوزراء السابق احمد نظيف، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمي، اضافة الى الرجل القوي في نظام مبارك احمد عز الذي كان رجل جمال مبارك، ووزيري السياحة والاسكان السابقين زهير جرانة وأحمد المغربي. وكانت محكمة «جنايات القاهرة» قررت في الثامن من مارس الماضي التحفظ «على جميع الاموال المنقولة والعقارية والنقدية والاسهم والسندات ومختلف الاوراق المالية المقيدة بأسماء الرئيس السابق»، وأفراد اسرته في البنوك والشركات والبورصة في مصر. وطلب النائب العام في 21 فبراير الماضي من الدول الاجنبية تجميد ارصدة مبارك وزوجته ونجليهما وزوجة كل منهما في الخارج. وفوجئ المصريون بعد سقوط الرئيس السابق بأن حجم الفساد اكبر بكثير مما كانوا يعتقدون. وتنشر الصحف كل يوم معلومات اضافية حول حجم الثروات التي راكمها مسؤولون سابقون بطرق غير مشروعة، ومن خلال استغلال نفوذهم السياسي. وأكدت صحيفة الاخبار الحكومية أمس، ان تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع مع صفوت الشريف استندت الى تقارير رقابية، تفيد بأنه وزوجته وأبنائه يمتلكون 20 قصراً وفيلا وشقة في القاهرة ومناطق اخرى عدة في مصر، كما يمتلك ابنه اشرف قصراً في لندن قيمته قرابة 8.5 ملايين دولار، وأن ثروة أولاده تتجاوز مليار جنيه.