بقايا جثث ضحايا المقبرة الجماعية المكتشفة حديثاً. رويترز

إخراج رفات 800 شخص من مقبرة جماعية في العراق

قال متحدث باسم وزارة حقوق الإنسان، اليوم، إنه تم اكتشاف مقبرة جماعية بها رفات أكثر من 800 شخص يعتقد أنها لمعارضين للرئيس المخلوع صدام حسين في غرب العراق.

وقال كامل أمين إن المقبرة التي عثر عليها في صحراء محافظة الانبار الغربية ضمت رفات نساء واطفال، وتعد من أكبر المقابر الجماعية التي يكشف النقاب عنها في السنوات الأخيرة.

وقال أمين لرويترز إن المقابر تضم أشخاصا من مختلف الطوائف، وإن التقارير المبدئية تشير إلى أنهم معارضون سياسيون.

وأضاف إن عدد الجثث حتى الأن بلغ 822، لكنه قد يزيد وإن الفنيين يتوقعون أن يصل العدد الى 900.

ويتم اكتشاف مقابر جماعية باستمرار في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 الذي أطاح بصدام.

وقال أمين أنه يعتقد ان هذه المقبرة الجماعية ترجع الى الثمانيات، مثلما نشرت صحيفة حكومية في عام 1988، وعثر على أدوية تنتهي صلاحيتها في عام 1984 مدفونة بجوار الضحايا.

وقال أمين أن بعض الرفات كانت ترتدي زياً عسكرياً، وبعضها الملابس الكردية التقليدية، وأخرى ملابس مدنية.

وقال إن العديد منها بها أدلة على إنها ضربت بالرصاص في الرأس، وبعض الجماجم سحقت.

وأظهرت لقطات تلفزيونية فرقا من الوزارة تضع الجماجم والعظام في اكياس بلاستيكية. وقال مسؤول اخر من الوزارة إن المقبرة تغطي مساحة خمسة أفدنة.

وقال أمين إن هذه المسألة تشبه حفريات مواقع الاثار، وأنه يجب الاهتمام بالرفات والاشياء التي هناك لانها تساعد في تحديد هوية أصحاب الرفات.

وأضاف انه في نفس الوقت يمكن العثور على أدلة تساعد في تقديم المرتكبين للمحاكمة.

وقال أمين إنه تم ابلاغ الوزارة بشأن المقبرة منذ اكثر من عام، لكن العمل في الموقع بدأ فقط قبل ثلاثة اشهر.

وقال محققون عراقيون وآخرون من منظمات حقوق أميركية في عام 2003 انهم يشتبهون في أن العراق به ما يصل الى 260 مقبرة جماعية، تضم رفات ما يصل الى 300 الف شخص قتلوا خلال حكم صدام.

وفي عام 2003 اكتشفت مقبرة بها أكثر من ثلاثة الاف جثة بالقرب من بلدة المحاويل التي تبعد 60 كيلومترا الى الجنوب من بغداد.

الأكثر مشاركة