الجزائر تُخلي ساحة الشهداء من «المقاومين»
أخلت قوات الأمن الجزائرية، الليلة قبل الماضية، ساحة الشهداء وسط العاصمة من عشرات «المقاومين»، وهم مدنيون سلحتهم السلطات لمساعدتها في مكافحة الارهاب، حسب ما لاحظ مراسل «فرنس برس» أمس.
وبدت ساحة الشهداء خالية من أي متظاهر، وقد وضع حولها سياج حديدي «لإجراء اشغال تغيير البلاط»، ما اثار سخرية الصحافة الجزائرية التي قالت إن «السلطات تخشى ان تتحول ساحة الشهداء الى ميدان تحرير»، في اشارة الى ساحة التظاهرات في مصر.
وقال شاهد عيان لمراسل وكالة «فرانس برس»، إن «مئات رجال الشرطة جاؤوا في حدود الساعة 00:22 من الخميس (أول من أمس)، وأجبروا المعتصمين على ركوب حافلات، لنقلهم الى محطة نقل المسافرين، ليعودوا الى بيوتهم». وتحدث الشاهد العيان عن «محاولة انتحار قام بها احد المقاومين، لكن الشرطة منعته من إلقاء نفسه من على كشك يوجد في وسط ساحة الشهداء». وكان عشرات «المقاومين» جاؤوا من مختلف انحاء الوطن للتظاهر في ساحة الشهداء، مطالبين بتعويضات مالية كما وعدهم الرئيس بوتفليقة خلال الحملة الانتخابية لولايته الرئاسية الأولى سنة .1999