عدن شبه مشلولة التزاماً بـ «العصيان المدني»

تظاهرة في صنعاءمطالبة برحيل صالح. رويترز

شلت الحركة بشكل شبه تام، أمس، في مدينة عدن بجنوب اليمن، التزاماً بـ«عصيان مدني» دعت اليه المعارضة المطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. فيما تظاهرت يمنيات، أمس، في صنعاء ومدن يمنية اخرى احتجاجاً على دعوة صالح الى منع الاختلاط بين المتظاهرين الذين يطالبون بتنحيه.

وكانت تنسيقية شباب «ثورة 16 فبراير» في عدن دعت المواطنين الى عدم الذهاب إلى مقار الأعمال أو الدراسة «خلال يومي السبت والأربعاء المقبل».

وذكر مراسل «فرانس برس» ان المحال التجارية والمدارس ومعظم المقار الحكومية اغلقت ابوابها وخلت شوارع المدينة من المارة بعد ان قام المحتجون بوضع حواجز من الحجارة وبراميل القمامة في معظم الشوارع الرئيسة والفرعية للحد من الحركة.

وتظاهرت يمنيات في صنعاء ومدن يمنية اخرى احتجاجاً على دعوة صالح الى منع الاختلاط بين المتظاهرين الذين يطالبون بتنحيه. وردد نحو 1000 امرأة نظمن في صنعاء مسيرة من ساحة التغيير، مركز حركة الاحتجاج المناهضة للنظام، الى النيابة العامة، حيث سلمن رسالة للنائب العام في صنعاء عبدالله العلفي، وقالت احدى المعتصمات «نطالب برد الاعتبار لنساء اليمن لما جاء في خطاب الرئيس من اساءة وانتهاك للأعراف»، وعلى الفور طالب العلفي بفتح تحقيق.

وقالت احدى المعتصمات (ام الحسن) لـ«فرانس برس» «كان الرئيس قبل التظاهرات والاعتصامات ينادي بحقوق المرأة، ويقول ان النساء هن شقائق الرجال، حتى انه كان يطالب بإعطاء النساء 41 مقعداً» مقابل مقعد واحد اليوم. واضافت «اليوم حين خرجت النساء ضده يطالب بعدم الاختلاط ويقول انه محرّم».

وفي مدينتي تعز (جنوب صنعاء) واب (جنوب غرب صنعاء) نظمت النساء اعتصاماً ووجهن رسالة الى النيابة العامة للمطالبة بـ«احترام حقوق النساء» في اليمن بحسب معتصمات. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر عسكرية وطبية ان ضابطاً في الجيش اليمني اصيب بجروح خطرة في هجوم شنه مقاتلون مفترضون في تنظيم القاعدة في مدينة لودر بمحافظة ابين (جنوب).

تويتر