رغم الوعود "الإصلاحية".. محتجون في السويداء يدعون للحرية
"موالون للأسد" يعتدون على حفيد سلطان باشا الأطرش.. وتظاهرات حاشدة في درعا وبانياس
أصيب حفيد سلطان باشا الأطرش و4 متظاهرين سوريين معارضين بجروح في السويداء بجنوب سورية، اليوم، خلال تظاهرتين مناهضتين للنظام، شن أنصار للرئيس بشار الأسد هجوماً عليهما،فيما خرج الآف المتظاهرين في مدينة درعا مرددين هتافات تطالب بالحرية، وهو نفس المشهد الذي تكرر في مدينة بانياس حيث طالب المتظاهرون بـ"نبذ الطائفية" و"بمحاكمة من انتهك الأعراض والأجساد".
وقال مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، مازن درويش، المقيم في دمشق، إنه "بمناسبة عيد الجلاء انطلقت تظاهرة من ساحة الشعلة في السويداء شارك فيها 300 شخص، أطلقوا هتافات مطالبة باطلاق الحريات في سورية".
واضاف أنه على الأثر "تدخل حوالي 50 شخصاً من الزعران والشبيحة من السويداء، على مرأى من قوات الأمن التي وقفت بالعشرات تتفرج ولم تحم المتظاهرين، وانهالوا على المتظاهرين بالضرب بواسطة العصي التي كان المهاجمون يرفعون عليها صوراً للرئيس".
وأوضح أن الهجوم أسفر عن اصابة شخصين بجروح متوسطة، نقلا على اثرها إلى المستشفى الوطني في السويداء.
وأضاف أنه "بنفس التوقيت جرت تظاهرة مماثلة شارك فيها عدد أقل من الاشخاص في بلدة القرية، مسقط رأس سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية الكبرى، وتمت مهاجمتها بنفس الطريقة، ما أسفر عن اصابة ثلاثة متظاهرين بجروح، نقلوا على أثرها إلى مشفى صلخد".
وأوضح الناشط الحقوقي أن أحد الجرحى الثلاثة هو "هاني حسن الأطرش، حفيد سلطان باشا الأطرش، والذي تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح". وأضاف انه اثر الهجوم انفضت التظاهرتان.
ودعت مجموعات معارضة إلى تنظيم تظاهرات واعتصامات احتجاجية في سائر انحاء سورية،اليوم، بمناسبة عيد الجلاء، للمطالبة باطلاق الحريات العامة وبالغاء قانون الطوارئ، الذي وعد الرئيس الأسد،أمس، بأنه سيلغى الأسبوع المقبل كحد أقصى.
وكانت قوات الأمن السورية فرقت بالقوة الخميس الماضي، تظاهرة مماثلة شارك فيها حوالي 150 شخصاً في السويداء، بحسب ناشط سياسي.
وكانت تلك أول تظاهرة تجري في المنطقة، منذ بدأت الحركة الاحتجاجية ضد النظام منتصف مارس الماضي.
وفي درعا، مركز الاحتجاجات في البلاد، تظاهر نحو أربعة آلاف شخص بينهم ألف امراة، بحسب ناشط حقوقي.
وذكر الناشط في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من درعا أن "مظاهرة شارك فيها أربعة آلاف شخص بينهم ألف امراة، انطلقت من أمام جامع العمري عند الواحدة ظهراً، إلى ساحة السرايا في مركز مدينة درعا".
وأضاف "أقيم في الساحة مهرجان خطابي شارك فيه معتقلون سابقون ورجال دين وبعض المؤيدين الذين قدموا من مدينة دوما (ريف دمشق)، وتناولوا في كلماتهم دعم درعا الثائرة والقوية بشعبها وعنفوانهم وإرادتهم".
وكشف الناشط أن "سقف المطالب ارتفع، فلم تعد هناك مسائل مطلبية بل انطلقت هتافات مناهضة للنظام"، مشيراً إلى خلو المدينة من عناصر الأمن، أو الجيش، حيث لم يتدخل أحد لفض التظاهرة التي كانت لا تزال جارية في الساعة 17.30".
ومن المنتظر بحسب الناشط أن يشارك السكان عصراً في "تشييع محمد قومان وهو عنصر من الجيش قتل في بانياس مؤخراً".
من جهة أخرى، ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "مظاهرة قامت في مركز مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق)، شارك فيها أكثر من 2500 شخص بينهم نساء"، مشيراً إلى أن "العدد في تزايد نظراً لاستمرار قدوم مشاركين من البيضة والقرى المجاورة للمشاركة بها".
وهتف المشاركون بشعارات "مناهضة للنظام داعين إلى نبذ الطائفية"، بحسب رئيس المرصد.
وتابع عبد الرحمن أن "المشاركين طالبوا بمحاكمة من انتهك الأعراض والأجساد في بانياس"، وهم يرفعون لافتات كتب عليها "أنت في بانياس ولست في إسرائيل".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news