واشنطن لاتزال تنظر في تسليح الثوار

بايدن: «الأطلسي» ليس في حاجة لنـا

وزيرة الدفاع الإسبانية تشرح سير العمليات العسكرية ضد النظام الليبي. إي.بي.إيه

صرح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة نشرت أول من أمس، بأنه في إمكان حلف شمال الأطلسي معالجة مسألة ليبيا من دون مساعدة الولايات المتحدة، مؤكدا أن جهود واشنطن تتركز اكثر على بلدان مثل باكستان أو مصر، فيما قال مسؤول أميركي، إن بلاده لاتزال تحتفظ بإمكان تسليح الثوار في ليبيا الذين يتعرضون لهجوم مكثف من جانب القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال بايدن في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» إنه «اذا اخرجت الولايات المتحدة بقدرة قادر من الحلف الاطلسي وألقيت على كوكب المريخ بما لا يمكنها من المشاركة، فمن الغريب القول إن الحلف الاطلسي والعالم لا يمتلك القدرة الكافية لمعالجة ليبيا، والامر ليس كذلك». أضاف بايدن للصحيفة وسط استياء في الرأي العام والمشرعين بشأن العمل العسكري في ليبيا أن «دولاً اخرى تنقصها الرغبة، لكن المسألة ليست مسألة قدرة».

وقال بايدن إنه على واشنطن أن تقرر ما اذا كانت ستخصص الموارد «للتركيز على إيران ومصر وكوريا الشمالية وأفغانستان وباكستان»، أو «إيلاء ليبيا مزيداً من الاهتمام». أضاف «لا يمكن ان نفعل كل شيء في وقت واحد»، موضحا أن «السؤال المطروح حالياً هو أين يجب ان تكون مواردنا؟»، وتابع أنه إذا كان الأمر يتعلق بالاختيار بين رسم صورة كاملة للمعارضة في ليبيا، وفهم الأحداث في مصر ودور جماعة الاخوان المسلمين، التي تثير مخاوف لدى البعض في واشنطن، «فإن الأمرين ليسا متشابهين إطلاقاً». ونفى أن يكون تسليم السلطة الى الحلف الأطلسي مرتبطاً باعتبارات سياسية أميركية داخلية. وقال ان «المقايضة في ليبيا يمكن ان تؤدي الى فائدة اكبر: فهناك رجل شرير، الجميع يعرف انه شرير، والشعب لا يحبه، لذلك هذا ليس أمراً صعباً». وأكد بايدن ان تفويض الامم المتحدة، الذي ينص على حماية المدنيين الليبيين «يتطابق تماما مع قدرات الحلف الأطلسي».

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر: «في ما يتعلق بتسليح الثوار، لم يتم استبعاد ذلك الخيار عن الطاولة، لاتزال جميع الخيارات مطروحة».

وفي معرض رده على تساؤلات من جانب صحافيين حول ما تفعله الولايات المتحدة لمساعدة الثوار،أشار تونر إلى اتفاق دولي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بهدف وضع آليات مالية لتوصيل تعزيزات مالية إليهم.

وأكد مجددا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يرسل قوات أميركية برية إلى ليبيا، وقال «كان الرئيس (أوباما) واضحاً منذ بداية هذه العملية، بأن الولايات المتحدة لن تنشر قوات في ليبيا».

تويتر