الطفلة عبير.. منعت من رؤية والدها الأسير واحتضانه فتوفيت بصدمة عصبية

عبير سكاف ترقد في المستشفى قبل وفاتها-معا

أعلنت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى الخليل الحكومي ليلة الخميس-الجمعة وفاة الطفلة عبير يوسف السكافي (10 سنوات)، متأثرةً بالصدمة العصبية التي تعرضت لها، بعد أن منعتها "قوات الإحتلال الإسرائيلي من رؤية والدها، والذي يمضي عقوبة المؤبد لأربع مرات في معتقل بئر السبع".

وقال جد الطفلة أبو العبد لمراسل وكالة "معا" الفلسطينية، "مُنعت عبير من رؤية أبيها في سجن بئر السبع، أثناء زيارتها له مؤخراً، وأصيبت على إثرها بحالة عصبية وصدمة، جراء وقوفها بشكل متواصل على شباك الزيارة، وعقب عودتها إلى المنزل تواصلت هذه الحالة معها وتطورت إلى أن أصيبت بالشلل".

وأضاف أبو العبد "كانت عبير قبل هذه الحادثة تتمتع بصحة جيدة، ومن الطالبات المميزات في المدرسة، وكانت تشارك في مختلف النشاطات الشعبية والجماهيرية التي تنظم للتضامن مع الأسرى، ولم تغب عن أي نشاط تضامني مع الأسرى، وإنني اعتبرها شهيدة عند الله".

وأشار الى أنه سيتم تشيع جثمان حفيدته الشهيدة من مسجد الروضة في نمرة إلى مثواها الأخير في مقبرة الرشيد بمدينة الخليل.

وحمّل مدير نادي الأسير في محافظة الخليل، أمجد النجار، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما حدث مع الطفلة السكافي، مشيراً إلى إن "ما تقوم به ادارة سجون الاحتلال في الزيارات اجراءات عقابية بحق الأسرى، وتمنع الأطفال فوق الستة أعوام من احتضان آبائهم لهم، ما يؤثر سلباً على نفسية الأطفال، وهذا ماحدث مع الطفلة الشهيدة عبير السكافي، حيث منعت من احتضان أبيها ما خلق عندها صدمة تطورت مع الوقت لتؤدي الى شللها ومن ثم وفاتها".

وطالب النجار، الصليب الأحمر بأن يكون له دور أكثر قوة وفعالية في السماح لأطفال الأسرى باحتضان آبائهم في غرف الزيارة.

واعتبر عضو للجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، ما حدث مع الطفلة السكافي بانها جريمة بحق أطفال الأسرى المحرومين من رؤية آبائهم منذ فترات طويلة.

وطالب زكي المؤسسات الدولية كشف الجريمة المنظمة التي يتعرض لها الأسرى وعائلاتهم، في سلسلة اجراءات المنع المتواصلة لزيارة أبنائهم الأسرى.

تويتر