38 قتيلاً في تظاهرات يوم "الجمعة العظيمة" في سورية

الاحتجاجات جاءت بعد يوم من توقيع الرئيس السوري قانون رفع حالة الطوارئ-رويترز

خرج عشرات آلاف السوريين،اليوم، في تظاهرات تدعو إلى "اسقاط النظام" في عدة مدن سورية، في ما أسموه يوم "الجمعة العظيمة"، غير عابئين بدعوة السلطات الى الامتناع عن ذلك، فيما أطلقت قوات الأمن السورية الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق المحتجين في مناطق عدة، مما أسفرت عن سقوط 38 قتيلاً وعشرات الجرحى بحسب شهود عيان وحقوقيين.

وقال ناشطون حقوقيون وشهود عيان إن 38 شخصاً على الأقل، قتلوا وأصيب العشرات، لدى قيام قوات الأمن السورية باطلاق النار لتفريق متظاهرين في عدة مدن.

وسقط بحسب المصادر، 14 قتيلاً على الأقل في مدينة أزرع في محافظة درعا، وقتيل في مدينة الحراك في المحافظة نفسها، بينما قتل 9 آخرون في مدينة دوما القريبة من دمشق، وقتيل آخر في حرستا المجاورة لها. كما قتل 4 أشخاص في حمص واثنان في اللاذقية واثنان أيضاً في حماة.

وسقط العديد من القتلى في مناطق ضمن العاصمة دمشق، عرف منهم ثلاثة في المعضمية واثنان في البرزة.

وأفاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى أيضاً، لدى إطلاق قوات الأمن السورية النار لتفريق متظاهرين.

وتحدثت معلومات من مصادر حقوقية عن سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى في مدن أخرى، وفي حيي زملكا والقابون في دمشق.

وأكّدت منظمتان حقوقيتان سوريتان تحصران عدد القتلى المدنيين، لوكالة رويترز للأنباء أن القتلى سقطوا في ضواح ومدن تحيط بدمشق، وفي حمص بوسط البلاد، وفي مدينة درعا الجنوبية.

وأفاد شاهد رويترز أن قوات الأمن السورية أستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج في حي الميدان التاريخي في العاصمة دمشق، كما اطلقت الغاز المسيل للدمع من على جسر يشرف على حي الميدان، حيث احتشد أكثر من ألفي محتج.

وذكر شاهد عيان أن ثلاثة محتجين على الأقل، أصيبوا، اليوم، عندما أطلقت القوات السورية الذخيرة الحية على مظاهرة ضخمة مطالبة بالديمقراطية في ضاحية دوما بالعاصمة دمشق. وأضاف "خرج الآف إلى شوارع دوما. ساعدت في حمل ثلاثة أشخاص أصيبوا بالرصاص في أرجلهم."

وفي درعا، أكّد ناشط حقوقي أن آلاف الأشخاص خرجوا للتظاهر غداة إلغاء حالة الطوارئ، التي كانت مطبقة في البلاد منذ عام 1963، مشيراً إلى إلى أن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بحل الأجهزة الأمنية واسقاط النظام، وتدعو إلى الغاء المادة الثامنة من الدستور، التي تنص على أن حزب "البعث العربي الاشتراكي" هو الحزب القائد في المجتمع والدولة.

وذكر شهود من القامشلي في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، أن بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا.

من جهته، شدد المعارض أكثم نعيسة عبر قناة "الجزيرة" أن اكثر من 10 آلاف متظاهر خرجوا في مدينة السلمية في محافظة حماه السورية، فيما بثت قناة "الجزيرة" صوراً مباشرة لتظاهرة حاشدة في منطقة بنياس تهتف لإسقاط النظام، مشيرةً إلى أن وجود نحو 120 ألف متظاهر في منطقة درعا رغم محاولات الأمن السوري منعهم من الوصول إلى ساحة التجمع.

وأفادت وكالات الأنباء عن خروج تظاهرة في مدينة دير الزور تضم حوالي سبعة آلاف مواطن سوري. كما أن الأمن السوري عمد إلى إطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين لتفريقهم في مناطق حماه وحمص.
 

تويتر