متمردو جنوب السودان يهدّدون بهجمات جديدة
هدد متمردو ولاية الوحدة في جنوب السودان بشن هجمات جديدة على الجيش الجنوبي، ما يثير المخاوف حيال مستقبل الإنتاج النفطي في المنطقة، بعد إجلاء 130 عاملا في هذا القطاع.
غير أن المسؤولين والعسكريين في الولاية قللوا من خطر التمرد، مؤكدين أنه هزم، ووعدوا بإعادة العمال في قطاع النفط قريبا.
وأكد المتمردون، بقيادة الجنرال السابق في الجيش الجنوبي، بيتر غاديه أنهم سيطروا على مانكيين في مقاطعة مايوم، وهاجموا مقر الجيش في مايوم.
وقال المتحدث باسم المتمردين بول غتكوث العضو السابق في البرلمان الجنوبي «دمرنا خمس آليات عسكرية على الأقل، وصادرنا تسعا بحال جيدة، وهذا سيمنحنا قدرة إضافية على الحركة».
وأضاف «لن نوقف هجماتنا وسنواصل المعارك»، نافيا ان يكون مقاتلوه تكبدوا «خسائر فادحة». وقال «تكبدنا بعض الخسائر لكنها طفيفة، ولا تؤثر في قدراتنا». ووقعت المواجهات مع الجيش الجنوبي في منطقة نفطية محورية بالنسبة للاقتصاد السوداني، قرب حدود تشكل نقطة خلاف مع الشمال.
لكن المتمردين هاجموا سابقا موقعا آخر للجيش في المقاطعة نفسها، ما أدى إلى مقتل 20 جنديا جنوبيا بحسب فيليب اغيه المتحدث باسم جيش جنوب السودان شبه المستقل الذي يفترض أن يستقل تماما في يوليو المقبل. وأكد اغيه ان المتمردين يقاتلون الى جانب عناصر قبيلة المسيرية العربية، لكن بول غاتكوث رفض هذا الاتهام. وتتهم السلطات الجنوبية الخرطوم باستمرار بتسليح ميليشيات منشقة، على غرار جماعة بيتر غاديه لزعزعة استقرار الجنوب.