تهديدات بالزحف نحو قصر صالح إذا لم يتنح عن الحكم
الحكومة والمعارضة اليمنية توقعان الإثنين المقبل اتفاق انتقال السلطة
توقّع السلطة والمعارضة اليمنية الاثنين المقبل في الرياض اتفاقاً حول تطبيق المبادرة التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة وانتقال السلطة في اليمن، وذلك بعد قبول المعارضة خطة التسوية، بينما هدد مسؤول فيها بأن قادة سياسيين وعسكريين سيكونون في مقدمة الزاحفين نحو قصر الرئيس اذا لم يتنح عن الحكم.
وتفصيلاً أكد مسؤول في مجلس التعاون الخليجي أمس ان السلطة والمعارضة اليمنية ستوقعان في الرياض الاثنين المقبل الاتفاق الخاص بانتقال السلطة، من جهته قال الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، سلطان البركاني، لوكالة فرانس برس «لقد تلقينا دعوة من السعودية للتوقيع الاثنين في الرياض على مبادرة مجلس التعاون الخليجي». من جهته، اكد مسؤول في المعارضة ان وفداً يمثل اللقاء المشترك (تحالف المعارضة البرلمانية) سيتجه الى الرياض لتوقيع الاتفاق.
وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتنحي الرئيس علي عبدالله صالح بعد شهر مع حصوله على ضمانات بعدم ملاحقته قضائياً.
وقال المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان لـ«فرانس برس»، ان المعارضة أعطت موافقتها النهائية على خطة مجلس التعاون بعد الحصول على ضمانات من الاشقاء في الخليج والأصدقاء الاميركيين والأوروبيين حول بعض بنود الخطة.
وقال حميد الاحمر، وهو مسؤول آخر في اللقاء المشترك لـ«فرانس برس»، ان الخطة لا تنص على وقف التحركات الاحتجاجية التي تعتبر حقاً دستورياً لليمنيين. والخطة الخليجية، تنص على تشكيل حكومة برئاسة المعارضة. وبموجب الخطة فإن صالح يبادر فور الموافقة عليها الى تكليف المعارضة تشكيل حكومة مصالحة وطنية في مهلة اسبوع. وفي اليوم الـ29 من دخول الاتفاق حيز التطبيق، يوافق مجلس النواب على قانون يمنح الحصانة للرئيس وأعوانه. وفي اليوم الـ30 من بداية الاتفاق، وبعد اقرار مجلس النواب بما فيه المعارضة لقانون الضمانات يقدم الرئيس استقالته إلى مجلس النواب، ويصبح نائب الرئيس هو الرئيس الشرعي بالإنابة بعد مصادقة مجلس النواب على استقالة الرئيس.
وبعدها يشكل الرئيس المنتخب لجنة دستورية للإشراف على إعداد دستور جديد سيتم عرضه للاستفتاء على ان تتبعه انتخابات تشريعية. كما تكون دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي شهودا على تنفيذ هذا الاتفاق بحسب نص الخطة.
من جهته قال وزير المغتربين اليمنيين السابق صالح سميع عضو لجنة الحوار الوطني المعارضة في ندوة في ساحة التغيير بجامعة صنعاء «القيادات السياسية والعسكرية في الثورة وأحزاب المعارضة ستكون في مقدمة الصفوف إذا ما تقرر الزحف إلى قصر الرئيس صالح».
وحذر سميع، أستاذ القانون الدولي بجامعة صنعاء، من ان شباب ثورة التغيير سيزحفون نحو قصر صالح في حال لم يتنحى فوراً،مشيرا إلى ان مبادرة دول الخليج لإيجاد تسوية سياسية لا تعنيهم من قريب أو بعيد. وقال سميع إن المبادرة الخليجية كانت واضحة بصيغتها الأولى المتمثلة بتنحي الرئيس، وأن صالح قام باستشارة أطراف أميركية، وتم تعديل نسختها النهائية. واستبعد المعارض اليمني إمكان الحرب الأهلية، معتبراً أنها مجرد تهديدات يطلقها النظام للتخويف على غرار ما وقع ويقع في الثورات العربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news