مرفأ مصراتة بات آمناً.. و«الأطلسي» يعلن «إحراز تقدم»
أميركا توافق على علاقات «نفطية» مع الثوار.. وبوتين يصف القذافي بــ «المعوج»
وافقت الولايات المتحدة على إقامة علاقات «نفطية» مع الثوار الليبيين، فيما انتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بشدة التحالف الغربي، قائلاً إنه لا يملك تفويضاً يسمح له باغتيال القذافي «المعوج»، وساد الهدوء والأمان مرفأ مدينة مصراتة أمس، غداة هجوم شنته القوات الموالية للقذافي التي قال الثوار إنهم تصدوا لها، بعد غارات للحلف الاطلسي ومعارك برية، اعتبرها الحلف «تقدماً»، إلا ان الجيش الليبي مازال يحاصر المدينة من الشرق والجنوب والغرب، فقد قال متحدث باسم المعارضة إن قوات القذافي توسع قصفها لغرب المدينةبإطلاق قذائف مورتر.
وتفصيلاً، وافقت الولايات المتحدة على إقامة علاقات تجارية مع المعارضة الليبية لشراء نفط وموارد طاقة أخرى من المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار الليبيين، وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الشركات الأميركية مسموح لها الآن بإقامة علاقات تجارية مع المعارضة، طالما أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي «لا يحصل على استفادة من أنشطة أو صفقات كهذه».
كما أمر الرئيس الأميركي باراك اوباما رسمياً بتقديم مساعدة غير عسكرية طارئة بقيمة 25 مليون دولار للثوار.
من جهته، رأى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) مايكل هايد، أن سقوط القذافي قد يعقد جهود مكافحة الارهاب للولايات المتحدة على المدى القريب، معتبراً أن القذافي كان شريكاً جيداً لواشنطن.
وأكد هايدن أن وكالة الاستخبارات الأميركية ارتبطت بعلاقات عمل جيدة مع معمر القذافي وموسى كوسا وزير خارجيته الذي انشق مطلع أبريل. وقال «أياً كان رأيكم في القذافي وموسى كوسا، لقد كانا شريكين جيدين في مكافحة الارهاب».
كما انتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بشدة التحالف الغربي الذي يفرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا قائلاً إنه لا يملك تفويضا يسمح له باغتيال القذافي، فيما وصف القذافي بأنه «معوج»، لكنه قال إن ذلك لا يبرر التدخل. وتساءل «ألا يوجد في العالم نظم حكم كهذه؟ هل سنتدخل في كل تلك النزاعات؟ انظروا إلى إفريقيا، انظروا الى الصومال، هل سنقصف كل مكان ونشن ضربات صاروخية؟». أما الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز فاتهم الحلف الأطلسي بالسعي الى قتل «صديقه» القذافي، حيث قال «تعلمون ان القذافي صديقنا، لكن هذا الامر لا يمت بصلة الى الصداقة. من يملك الحق في اطلاق قنابل على هذا النحو؟ إنهم يسعون الى القذافي لقتله».
ميدانياً، ذكر الثواز أن الحلف الاطلسي شن غارات جوية خلال الليلة قبل الماضية على بعد 15 كلم من المرفأ الذي يستخدم لتموين المدينة المحاصرة منذ شهرين، وصد الجيش الليبي على بعد 40 كلم. وقال زعيم مجموعة متمردة إن «رجال القذافي قد قتلوا، وبقيت آليات وجثث متفحمة، وغنمنا كثيرا من الاسلحة».
وعرض صاروخا من نوع ميلان فرنسي الصنـع وقاذفات آر.بي.جي، وأسلحة رشاشة.
وذكر مصدر عسكري من الثوار أن القذافي يحشد قواته في مدينة البريقة النفطية شرق البلاد من أجل البدء في هجوم جديد على الخط الدفاعي الأول للثوار، ويستخدم الآن أسلوباً جديداً في عملياته القتالية ضد الثوار.
وقال متحدث باسم الثوار في بلدة الزنتان ان قوات القذافي أطلقت، أمس، صواريخ جراد روسية الصنع على وسط البلدة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
بدوره، أعلن حلف الأطلسي أنه «تم إحراز تقدم» منذ تولي الحلف قيادة العمليات العسكرية في البلاد.
كما أعلن أنه ينظر في إقامة «علاقات سياسية» مع الثوار الليبيين، حيث يستعد الحلف لتعيين ممثل له في بنغازي، لاجراء اتصالات سياسية مع المعارضة، فيما اعتبر وزيرا الدفاع الأميركي روبرت غيتس والبريطاني ليام فوكس أن مقر القذافي «هدف مشروع»، لكن غيتس نفى استهداف القذافي شخصياً.
من جانبه، دعا الاتحاد الافريقي، أمس، في بيان، الى وقف فوري لكل العمليات العسكرية التي تستهدف مسؤولين ليبيين وذلك بعد غارة للحلف الاطلسي دمرت مكتباً للعقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس، مشيراً الى انه يعتزم تسريع مساعيه للتوصل لوقف إطلاق نار في ليبيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news