المعارضة: صنعاء تتنصّل من اتفاق نقل السلطة
حذرت المعارضة اليمنية الحكومة، أمس، من أن العنف الذي يستهدف التظاهرات في الشوارع للمطالبة بالإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح، ربما يعرقل اتفاقاً لإنهاء الأزمة السياسية. وتزامن التحذير مع الإعلان عن مقتل جنديين ومسلحين اثنين في هجوم بأبين.
وقال «اللقاء المشترك» وهو ائتلاف للمعارضة، في بيان، انه في حالة العجز عن حماية المتظاهرين سلمياً فإن أحزابه ستجد نفسها «غير قادرة على المضي في التوقيع على اتفاق تشير الدلائل على أن النظام يريد أن يوظفه لسفك المزيد من دماء الشعب، كما دلل على ذلك خلال الايام الماضية». وندد «اللقاء المشترك» بالمجزرة الوحشية التي ارتكبتها أجهزة وميليشيا الأسرة (الحاكمة) ضد المتظاهرين سلمياً، محملاً المسؤولية المباشرة لصالح وابنائه واخوته وابناء اخوته. وتابع «لا يمكن ان تكون هذه المجازر الوحشية التي يرتكبها بالرصاص الحي، الا دليلاً على انه يسعى لتوسيع قاعدة الرفض الشعبي للمبادرة ليحقق غايته الحقيقية من وراء ذلك، وهو التنصل من الموافقة المكتوبة التي كان قد قدمها للأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وقتل 12 متظاهراً بالرصاص خلال تفريق تظاهرة في صنعاء مساء الاربعاء. وتوفي متظاهر ثالث عشر وهو مراهق في سن الـ،15 أمس، متأثراً بجروحه بحسب مصادر طبية. وذلك قبل أيام من الموعد المقرر لإتمام اتفاق تتوسط فيه دول الخليج لإنهاء الأزمة الأحد المقبل.
من جانبه، أعلن اللواء علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني، أن الأخير يريد جر الجيش الى الاقتتال. وقال قائد المنطقة الشمالية الغربية والمنشق عن نظامه في بيان، امس، ان «التمادي في قمع المعتصمين السلميين وقتلهم والاعتداءات المتكررة عليهم، هي في حد ذاتها محاولات يائسة لجر أبناء القوات المسلحة والأمن للمواجهة والاقتتال في ما بينهم لتتحقق أحلام الطغاة المريضة، ونياتهم الفاسدة لتمزيق الوطن وشرذمته».
وقال الأحمر ان هدف صالح من وراء هذه المجازر أن يجر أبناء القوات المسلحة والأمن، التي أيدت الثورة، للعنف وتفجير الموقف عسكرياً.
وشدد حرصه على «ألا نعطي للظالم وأعوانه وزبانيته فرصة تفجير الموقف عسكرياً».
من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني يمني عن مقتل جنديين وإصابة خمسة بجروح في هجوم اتهم عناصر من تنظيم «القاعدة» بتنفيذه في محافظة أبين بالجنوب.
ونقلت وكالة أنباء سبأ الرسمية. أمس. عن المصدر قوله إن «عناصر من تنظيم القاعدة هاجموا دورية تابعة للواء (25 ميكا) في منطقة المسيمير القريبة من زنجبار، صباح الأربعاء، مستخدمين قذائف (آر بي جي) والأسلحة الرشاشة».
وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين، فيما لقي اثنان من العناصر المهاجمة مصرعهما، وأصيب آخرون منهم قبل ان تقوم تلك العناصر بسحب جثث القتلى والمصابين من عناصرهم، والفرار باتجاه منطقة الحرور بمحافظة لحج.