مقتل أسامة بن لادن في عملية أميركية خاصة
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في تصريح له بثته شاشات التلفاز اليوم، أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قتل في باكستان.
وقال أوباما "يمكنني أن أبلغ الشعب الأميركي والعالم أن الولايات المتحدة نفذت عملية أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن".
وأكد أوباما أنه لم يصب أي أميركي في العملية التي توجت بمقتل بن لادن والتي جاءت نتيجة لعمل أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وأوضح أن أسامة بن لادن قتل خارج إسلام أباد، وأن جثته بحوزة الأميركيين.
وقال إنه بعد "معركة بالأسلحة" قتل بن لادن واستحوذت الولايات المتحدة على جثته.
وأوضح أوباما أن مسؤولين أمنيين باكستانيين ساعدوا في "قيادتنا إلى بن لادن"، وأعرب عن شكره للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على هذا التعاون.
وشدد أوباما على أن الولايات المتحدة لم تكن في حرب ضد الإسلام ولكن ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة.
وكانت عملية تعقب زعيم تنظيم القاعدة قد بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص في نيويورك وواشنطن واستمرت لقرابة 10 أعوام، إلى أن جاء الإعلان عن مقتله اليوم.
وذكرت شبكة إعلامية نقلا عن مصادر متعددة أن بن لادن قتل في هجوم نتج عن "عمل أجهزة الاستخبارات الأميركية" على منزل خارج إسلام أباد.
وأضافت أن تحليل الحمض النووي أكد هوية الجثة.
وقال مسؤول أميركي للصحفيين، أن الولايات المتحدة ستضمن معاملة جثمان أسامة بن لادن وفقا للتقاليد الإسلامية.
كما أكد مسؤول في المخابرات الباكستانية اليوم، أن أسامة بن لادن قتل خلال "عملية حساسة جدا"، ولكنه لم يستطع تقديم المزيد من الإيضاحات على الفور.
وردا على سؤال حول احتمال مشاركة المخابرات الباكستانية في العملية، اكتفى المسؤول بالقول "كانت عملية من طبيعة فائقة الحساسية في مجال الاستخبارات".
وأعلن الرئيس الأميريكي السابق جورج بوش أن موت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "إنجاز بالغ الأهمية".
وأضاف بوش، الذي كان في الرئاسة وقت وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001، أن "القتال ضد الإرهاب مستمر، ولكن الليلة أميركا بعثت برسالة لا لبس فيها، ألا وهي أن العدالة ستحقق مهما طال الوقت".
ودعت الولايات المتحدة رعاياها في الخارج إلى لزوم الحذر، مشيرة إلى أنها تخشى "أعمال عنف معادية للأميركيين" إثر الإعلان عن مقتل أسامة بن لادن بأيدي كومندس أميركي في باكستان.