فرنسا تنصح رعاياها بالمغادرة.. والجيش يحاصر مدناً عدة

اعتقال 8000 شخص في سورية والتظاهرات تصل إلى حلب

تظاهرة معارضة للنظام السوري في بانياس. أ.ب

أعلن ناشطون حقوقيون سوريون أن قوات الأمن اعتقلت 8000 شخص علي خلفية التظاهرات الاحتجاجية، فيما جرت تظاهرة في حلب (350 كلم شمال دمشق) ثاني مدن البلاد، بعدما كانت واحدة من المناطق التي لم تشهد احتجاجات من قبل. في وقت تعهد فيه معارضو النظام السوري بمواصلة «ثورتهم» عبر تنظيم تظاهرات في جميع انحاء البلاد بينما يستمر الجيش في محاصرة مدن عدة تعتبر مراكز للحركة الاحتجاجية. بينما نصحت فرنسا، أمس رعاياها بمغادرة سورية.

ودان ناشطون حملة القمع التي ينفذها النظام السوري منذ اسابيع والاعتقالات الواسعة في صفوف المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد.

وقالوا ان «السلطة عمدت خلال الايام الاخيرة الى تكثيف عمليات الاعتقال بشكل فاق كل حد، بحيث اصبح متوسط عدد الاعتقالات يوميا لا يقل عن 500 شخص».

وأكدوا أن «السلطة تستخدم ابشع الاساليب في عمليات الاعتقال التعسفي تلك حيث يقوم عشرات العناصر الأمنية المسلحة باقتحام المنازل والتعرض لأهلها بالاهانة والترهيب».

وقال المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الانسان «إنسان» وسام طريف إن عدد «المعتقلين او المفقودين يمكن ان يتجاوز 8000». وأضاف ان منظمته تمكنت من التأكد من توقيف 2843 شخصا بينهم 891 في درعا ومحيطها و103 في الزبداني و108 في مضايا (شمال غرب دمشق) و384 حول دمشق و636 في حمص ومحيطها و317 في اللاذقية و267 في جبلة و37 في طرطوس، المدن الثلاث الواقعة على المتوسط. وأوضح ان هناك 5157 اسما آخر يجرى التحقق منهم بينهم 4038 في درعا ومحيطها.

من جهة أخرى، وصلت التظاهرات التي عمت سورية الى مدينة حلب (350 كلم شمال دمشق) ثاني مدن البلاد. وقال ناشطون ان مئات الاشخاص شاركوا في التظاهرة التي فرقتها قوات الامن.

وبحسب شريط فيديو وضع على موقع يوتيوب، ردد المتظاهرون «بالروح بالدم نفديك يا درعا»، وكذلك «ارفعوا الحصار ارفعوا الحصار» وهم يصفقون.

وفي بلدة الرستن التي كانت من مراكز الاحتجاج على الطريق بين حمص وحماة، قال ناشط ان الجيش أرسل تعزيزات الى المدخل الشمالي للمدينة. واضاف ان المتظاهرين يطالبون بالتحقيق في مقتل 18 شخصا سقطوا في التظاهرة السلمية الجمعة الماضية.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أن فرنسا تريد ان يتخذ الاتحاد الاوروبي عقوبات بحق الأسد، معتبرة انه سيتم إسقاطه اذا استمر قمع التظاهرات. وقال لقناة «فرانس 24 التلفزيونية»، أمس «نحن مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي بصدد إعداد عقوبات تستهدف عدداً من الشخصيات ونريد نحن الفرنسيون ان يدرج بشار الاسد على هذه اللائحة».

وأضاف جوبيه «نظراً للسياسة والموقف الذي اتخذه (النظام السوري) فإن مآله الاقصاء، لأن كل من يطلق نيران المدافع على الشعب ليس له مستقبل سياسي». ونصحت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الفرنسيين بمغادرة سورية الى حين عودة الوضع الى حالته الطبيعية.

في سياق متصل، أكدت لجان تنسيق التظاهرات في مدن سورية عدة في بيان استمرار «الثورة» والتظاهرات السلمية في جميع ارجاء سورية حتى تحقيق مطالبها في الحرية». والمدن هي درعا (جنوب) وبانياس (شمال غرب) المحاصرتان والمدينة الصناعية في حمص ثالث المدن السورية في وسط البلاد.

تويتر