أوباما في نيويورك: «لن ننسى أبداً» 11 سبتمبر
اعتبر الرئيس الاميركي باراك أوباما، أمس، أن مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، هو رسالة الى «الارهابيين» بأن الولايات المتحدة لن تنسى أبداً هجمات الحادي عشر من سبتمبر .2001 وقال أوباما خلال توقف لم يعلن عنه مسبقاً في مركز للاطفاء في مانهاتن، بعد وصوله إلى نيويورك، إن قتل بن لادن وجه رسالة. وقال وهو يقف أمام سيارة إطفاء «عندما نقول إننا لن ننسى أبداً، فإننا نعني ذلك».
وحيا أباما رجال الاطفاء على ما قاموا به خلال الهجمات قبل 10 سنوات عندما هرعوا، رغم الخطر، الى مركز التجارة العالمي لانقاذ العالقين في البرجين المنهارين اللذين استهدفتهما هجمات «القاعدة». وقال «هذا موقع يرمز إلى التضحية التي قدمت في ذلك اليوم الرهيب، قبل نحو 10 سنوات».
من جهة أخرى، طلبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الامم المتحدة نافي بيلاي أمس، بنشر الوقائع الكاملة والدقيقة لمقتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن. وقالت بيلاي رداً على سؤال ان كانت راضية عن تفسيرات الاميركيين لجهة شرعية العملية «انا اؤيد نشر الوقائع بشكل كامل ودقيق».من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك أمس مع نظيرها الايطالي فرانكو فراتيني، أن المعركة ضد الارهاب «لم تنته بمقتل» اسامة بن لادن. وأضافت «يجب الا ننسى ان معركة القضاء على (القاعدة) وحلفائها لا تنتهي بقتل»، حتى لو كان هذا القتل يشكل رسالة لا لبس فيها عن تصميم المجموعة الدولية الحازم للتصدي للارهاب.
وفي اسلام آباد أكد مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية ان أجهزة الاستخبارات الباكستانية ليست متورطة مع تنظيم «القاعدة»، وذلك بعدما امتنعت واشنطن عن إبلاغها مسبقا بعملية اسامة بن لادن خوفاً من تسريبها. وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير في مؤتمر صحافي انه من السهل القول ان الاستخبارات الباكستانية او عناصر في الحكومة متورطة مع «القاعدة». واضاف أعلى موظف في الخارجية الباكستانية «إنها فرضية كاذبة ولا يمكن بأي حال من الاحوال قبولها وتشكل صفعة للباكستانيين، خصوصا للاستخبارات الباكستانية نظرا لما أنجزته».