بن لادن « بيتوتي » خجول وهادئ وليّن العريكة
خلافاً لوالده، كان أسامة بن لادن يلهو مع أطفاله ويداعبهم، ويحرص على أخذهم إلى الشاطئ، ولم يكن يفكر أبداً في إعدادهم للحياة القاسية في المستقبل، وعندما كانت العائلة تعيش في المملكة العربية السعودية كان يأخذ ابناءه وبناته معه ليعيشوا في المزرعة في عطلات نهاية الأسبوع بين الجمال والخيول، وليناموا تحت النجوم، وإذا كان الجو بارداً فإنهم يدفنون انفسهم في الرمال. وفضل بن لادن ان يجلب لهم أساتذة إلى المنزل بدلاً عن الذهاب إلى المدارس، حتى يمكنه ان يتابع كل صغيرة وكبيرة عن تعليمهم. أما عن زيجات زعيم «القاعدة»، فقد تزوج بن لادن اربع زوجات، أولى زوجاته نجوى، وثاني زوجاته تدعى أم حمزة، تحمل شهادة دكتوراه في طب الأطفال النفسي، بعد سنوات قليلة من ذلك تزوج بن لادن الزوجة الثالثة، وتحمل أيضا درجة دكتوراه في النحو العربي، ثم تزوج أم خالد وأم علي. ويحكي بعض من يعرفونه أنه يقول مازحاً، إن من يتزوج زوجة واحدة فإنه كمن يمشي على رجليه، ومن يتزوج اثنتين كمن يركب دراجة سريعة نسبياً، لكنها غير مستقرة في سيرها، ومن يتزوج بالثالثة كمن يستقل دراجة ذات ثلاث عجلات، لكنها أيضاً بطيئة، ومن يتزوج بالرابعة فإنه يسير على أربع، ويستطيع ان يتجاوز كل من يسير على الطريق نفسه. يقول عنه ابنه عمر «لم أسمعه في يوم من الايام يصرخ في وجه والدتي أو شقيقاتي، ولم أره يضرب امرأة، ويحتفظ بالمعاملة الصعبة لأبنائه الذكور». يستخدم بن لادن يده اليسرى (أعسر)، وعندما يمشي راجلاً يحمل في يده عصاً صغيرة، ويلبس جلباباً ابيض بسيطاً وعمامة، ولا يرتدي الزي السعودي التقليدي، خلافا لمواطنيه. وبشكل عام يتحدث بن لادن بصوت خفيض نسبياً، ويعتبره البعض «لين العريكة»، كما يبدو في الظاهر. ويقول مقربون منه إنه إذا اجرى حديثاً صحافياً، فإن حباله الصوتية تلتهب ولا يستطيع ان يتحدث في اليوم التالي.
ويقول حرسه الشخصي إن ذلك يعود إلى تعرضه للأسلحة الكيميائية السوفييتية ويعتقد البعض ان السبب في ذلك هو إصابته بمرض الكلى.