محطات أميركية تذيع خبر مقتل «أوباما بدلاً من أسامة»
هل كان خطأ مقصوداً أم مجرد هفوة إعلامية؟ لقد أصيبت بعض وسائل الإعلام الغربية الكبرى بنوع من الارتباك بعد إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة بن لادن، في باكستان، على يد قوات خاصة أميركية.
وأذاعت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية المعروفة، خبر وفاة «أوباما بن لادن»، عوضاً عن «أسامة بن لادن». وأعلن على موقع الـ«بي بي سي» على الإنترنت أن «أوباما مات، وارتفاع الدولار أمام اليورو». صحيح قد تكون الأحرف التي يتكون منها اسم الرئيس الأميركي، بالإنجليزية، هي تقريبا نفسها التي يتكون منها اسم زعيم تنظيم القاعدة، باختلاف حرف واحد فقط، إلا أن ذلك لا يمكن أن يكون عذراً لارتكاب خطأ فادح مثل الذي وقعت فيه الشبكتان الإخباريتان العريقتان، إذ إن تشابه الأسماء لا يعني الخلط بين اسم رئيس الولايات المتحدة واسم المطلوب الأول للعدالة الأميركية.
ومن المثير أن محطة «فوكس نيوز»، التي طالما انتقدت سياسات أوباما، قد وثقت الخطأ مرتين، الأولى حينما أعلن المذيع خبر وفاة أوباما، والثانية عندما كتب خبر الوفاة على شريط الأخبار، حيث استبدلت القناة حرف السين بالباء، ليصبح اسم زعيم القاعدة أوباما بدلاً من أسامة.
ولم تكن محطتا فوكس و«بي بي سي» هما الوحيدتان اللتان وقعتا في هذا الخطأ، فقد جاء في شريط الأخبار على محطة ساكرامنتو في كاليفورنيا خبر «مقتل أوباما بن لادن»، ووقعت في الخطأ نفسه شبكة «سي إن إن» و«إيه بي سي» الأميركتان، في حين كتب مذيع في محطة «إم إس إن بي سي» على مدونته الخاصة ، أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن لم يعط «الأولوية اللازمة لإلقاء القبض على أوباما»، وأورد مراسل القناة خبراً تحت عنوان «تعرض أوباما لإطلاق نار وقتل».