فرنسا تطرد 14 دبلوماسياً ليبياً من أراضيها
نظام القذافي يصف خطة مساعدة الثوار بـ « القرصنة »
حمل النظام الليبي بعنف على خطة المساعدة المالية الدولية للمتمردين التي تنص على استخدام اموال مجمدة، وطردت فرنسا أمس 14 دبلوماسيا ليبيا من على أراضيها، فيما سقطت 14 قذيفة ليبية على تونس.
فقد رفضت الحكومة الليبية خطط الولايات المتحدة لفك تجميد أموال لها واعطائها للمعارضين الذين يقاتلون معمر القذافي قائلة ان هذا التحرك هو قرصنة وسيقوض النظامالمالي العالمي.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لوزراء من دول تحالف مناهض للقذافي يسمى مجموعة الاتصال بشأن ليبيا خلال اجتماع في روما إن واشنطن ستسعى الى استصدار تشريع يتيح الافراج عن مليارات الدولارات من الاموال الليبية من أجل المعارضة.
وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم ان اي استخدام للاموال المجمدة هو مثل قرصنة في أعالي البحار.
واضاف ان المعارضين ليسوا كيانا قانونيا وهم ليسوا دولة والبلد ليس مقسما وفق استفتاء او قرار للامم المتحدة.
وقال كعيم ان تسليم أموال ليبية للمعارضين سيثني البلدان الثرية عن الاستثمار في الخارج خوفاً من مصادرة اموالهم او تسليمها الى جماعات معارضة عند اول علامة على اضطرابات داخلية.
وأضاف قوله ان ليبيا لها اكثر من 140 مليار دولار مستثمرة في الخارج وان البنك المركزي الليبي قام بتحويل 700 مليون دينار ليبي (571 مليون دولار) الى فرعه في بنغازي في فبراير لدفع رواتب ستة اشهر ونفقات أخرى.
وندد كعيم بتعهدات بلدان غربية وأخرى عربية معارضة للزعيم الليبي القذافي بإنشاء صندوق لمساعدة المعارضين الذين يعانون نقص السيولة قائلاً «ان هذه الالة باطلة ولا سبيل لمتابعة الطريقة التي تنفق بها الاموال». وأضاف قوله «اين أنفقت 700 مليون، هل على تسليح المعارضين ام تقسيمها بين الاشخاص التسعة في المجلس الذي عين نفسه؟». وتقدر مصادر مختلفة اموال القذافي الذي يحكم البلاد منذ نحو 42 سنة، وعائلته بنحو 60 مليار دولار في العالم اكثر من نصفها في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أعلنت فرنسا التي كانت اول من اعترف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أمس «14 دبلوماسيا ليبيا سابقا اشخاصا غير مرغوب فيهم»، وأمهلتهم «بين 24 و48 ساعة»، لمغادرة البلاد.
من جانبه تحدث رئيس اللجنة العسكرية لقادة اركان حلف شمال الاطلسي الاميرال باولو دي باولا، عن تقدم ضد القذافي رغم «بعض الصعوبات».
وقال إن «ميناء مصراته مفتوح رغم الصعوبات، انها لوحة الخلاص لنجاة مصراته. الحلف الاطلسي يحقق تقدما بشنه غارات منهجية على قوات القذافي التي تشن هجمات»، وقتل خمسة نيجيريين في قصف القوات النظامية الليبية على مخيم قرب الميناء المنفذ الوحيد للجرحى والاجانب ولايصال المساعدات الانسانية. غير ان سفينة جهزتها منظة الهجرات العالمية وكانت متوقفة عرض البحر منذ ايام بسبب المخاطر المحدقة بالميناء، استطاعت اجلاء 1300 شخص بين لاجئين افارقة وليبيين، بينهم 40 جريحا خطيرا.
وفي غرب البلاد سقطت 14 قذيفة ليبية الليلة قبل الماضية على الاراضي التونسية دون ان تتسب في سقوط ضحايا حسب الشرطة التونسية، التي اوضحت ان القذائف أطلقتها مدفعية قوات القذافي التي تواجه الثوار قرب تلك المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news