المعارضة ترفض موقف الرئيس اليمني من « المبادرة الخليجية »

صالح يتّهم خصومه بالتطرف والإرهاب

تظاهرة حاشدة في صنعاء تطالب برحيل صالح. أ.ف.ب

أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، انه سيقاوم خصومه الذين وصفهم بـ«الخارجين عن النظام والقانون»، وأسبغ عليهم صفتي التطرف والإرهاب، في وقت دعا فيه آلاف المحتجين، خصوصاً في شوارع صنعاء وتعز وأبين، الى رحيله. فيما رفضت المعارضة اليمنية موقف صالح من «المبادرة الخليجية المعدلة» التي تقضي بتنحيه عن الحكم. وقال صالح مخاطباً انصاره المتجمعين في ساحة ملاصقة لقصره في صنعاء «أؤكد لكم اننا سنقف ثابتين»، مشيداً بأنصاره و«إصرارهم على الحفاظ على الشرعية الدستورية». وخاطب انصاره قائلاً «لا للفوضى، لا للتخريب، لا للانتقام، لا لمشروع الحقد والكراهية والبغضاء من قبل هؤلاء الخارجين عن النظام والقانون».

ووصف صالح الذي يؤكد على الشرعية الدستورية للدفاع عن بقائه في السلطة حتى نهاية ولايته في ،2013 معارضيه بأنهم «قوى رجعية متطرفة وقوى إرهاب».

في الأثناء دعا معارضو الرئيس اليمني عبدالله صالح، الذين تجمعوا في صنعاء، الى رحيله عن السلطة التي يتولاها منذ نحو 33 عاماً.

وردد المتظاهرون المحتجون على صالح الذين قال المنظمون انهم مئات الالاف «الشعب يريد محاكمة الجلاد». من ناحية أخرى رفضت المعارضةموقف صالح من «المبادرة الخليجية المعدلة». وقال الحزب الحاكم مساء أول من أمس، ان صالح لن يوقع الاتفاق الا بعد أن يوقعه ممثلون للحزب الحاكم والمعارضة. وقال الزعيم المعارض سلطان العتواني، إن التحالف الذي ينتمي اليه لن يقبل.

وتتصور الخطة التي اقترحها مجلس التعاون لدول الخليج العربية تنحي صالح في غضون 30 يوما بعد توقيع الاتفاق، على أمل أن ينهي هذه الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر، التي تطالب باستقالته، لكن المعارضة لا تثق بصالح.

وأضاف العتواني ان المعارضة لن تقبل التوقيع ما لم يوقع الرئيس طرفاً في الاتفاق، وانها تدعو مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لممارسة ضغوط عليه لتوقيع المبادرة.

وبدا أن صالح عقد العزم على توقيع الاتفاق الذي يضمن الحصانة له ولأسرته ومساعديه من المحاكمة، لكنه رفض الأسبوع الماضي توقيع الاتفاق بصفته رئيساً. وعرض مجلس التعاون الخليجي خطة معدلة أول من أمس، يوقع عليها 15 ممثلا من الحزب الحاكم والمعارضة السياسية في صنعاء، بدلاً من أن يوقعها صالح وزعيم المعارضة فقط. وقال مصدر في مجلس التعاون الخليجي لـ«رويترز» ان وزراء خارجية المجلس قد يحاولون الاجتماع في الرياض غدا لمناقشة الأزمة السياسية اليمنية، لكن صبر المعارضين المناهضين لصالح، الذين يشعرون بالغضب من انتشار الفساد والفقر ويتوقون لمحاسبة الرئيس ويخشون من أن يتخلى عنهم ساسة المعارضة، بدأ ينفد من تعثر الاتفاق. وظهرت مؤشرات ايضا على أن صالح وحزبه يبتعدان عن الاقتراح الخليجي بإصرارهما على توقف الاحتجاجات لإقرار الاتفاق، وهي خطوة يرجح أن تستفز المعارضة وتثير الغضب في مخيمات المحتجين بصنعاء وتعز وغيرهما.

تويتر