أوباما يمنح أفراد الوحدة التي قتلت بن لادن أعلى وسام عسكري

أوباما يتحدث إلى جنود في فورت كامبل بولاية كنتاكي - رويترز

توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى قاعدة عسكرية بولاية كنتاكي أمس، لتقديم الشكر للقوات الخاصة التي نفذت عملية قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مخبئه بباكستان.

ومع ارتفاع شعبيته وتلقيه التهاني على نجاح عملية بن لادن حتى من منتقديه الجمهوريين قام أوباما بتكريم وحدة القوات الخاصة في اجتماع أحيط بالسرية في قاعدة فورت كامبل بعد خمسة أيام على الإعلان عن قتل زعيم القاعدة.

وقال مسؤول أميركي أن رجال الكوماندوس الذين نفذوا الهجوم على مجمع بن لادن قدموا لأوباما روايتهم عما حدث ومنحهم أعلى وسام رئاسي يمكن أن تحصل عليه وحدة عسكرية.

وأبلغ أوباما مجموعة من الجنود المبتهجين الذين عادوا لتوهم من مهمة في افغانستان "انتهز الفرصة لكي أقول باسم كل الأميركيين والشعوب في أنحاء العالم .. المهمة انجزت".

وقال أوباما أن "تنفيذ العدالة في أسامة بن لادن" أظهر أن استراتيجيته للحرب في أفغانستان تحرز تقدما، وكرر تعهده بالبدء في سحب القوات الأميركية من هذا البلد خلال الصيف الحالي.

وتأتي زيارة أوباما -التي جاءت بعد يوم واحد من مشاركته في مراسم وضع إكليل من الزهور في مقر مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي دمرته هجمات 11 سبتمبر 2001- مع تزايد الأسئلة بشأن التفاصيل الاولية للهجوم الذي نفذته قوة محمولة جوا على مخبأ بن لادن.

وأثار اعتراف الولايات المتحدة بأن بن لادن لم يكن مسلحا عند قتله برصاصة في الرأس فضلا عن دفن جثمانه في البحر، وهو أمر نادر الحدوث في الإسلام، انتقادات في العالم الإسلامي وأوروبا حيث حذر الغرب من رد فعل انتقامي ضد الغرب.

لكن معظم الأميركيين يعتبرون أفراد وحدة العمليات الخاصة التي قتلت بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر أبطالا وطنيين وتوجه أوباما إلى قاعدتهم لتقديم الشكر لعدد منهم شخصيا.

وأحيط اجتماع أوباما مع رجال القوات الخاصة بالكتمان لحماية الطبيعة السرية لعملهم.

وكانت الإجراءات السرية صارمة لدرجة أن الصحفيين الذين يسافرون مع أوباما أبعدوا عن موكبه، ولم يسمح لهم حتى برؤية محيط مركز العمليات الخاصة الذي عقد به الاجتماع.

وقال أوباما للجنود "لقد كان أسبوعا غير عادي لامتنا ... زعيم الإرهاب الذي ضرب أمتنا في 11 سبتمبر لن يهددها أبدا مرة أخرى". لكنه حذر من أنها "ستستمر حربا شرسة للغاية".

وحصد أوباما بالفعل مكاسب قتل بن لادن، حيث أشارت معظم استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا إلى أن نسبة المؤيدين لطريقة أدائه لمهام عمله قفزت فوق حاجز الخمسين في المئة منذ الغارة.

لكن هذه المكاسب يمكن أن تكون قصيرة المدى مع تركيز الناخبين مجددا على الاقتصاد المنهك والبطالة المتزايدة وارتفاع أسعار البنزين، وهي أهم القضايا التي تستحوذ على اهتمامات الناخبين وتعتبر حاسمة لفرص إعادة انتخاب أوباما العام القادم.

تويتر