مصر تفرض تأشيرة على الليبيين
أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير محمد عبدالحكم، أمس، أنه تقرر اعتباراً من أول من أمس، اتباع نظام التأشيرة مع الرعايا الليبيين الراغبين في الدخول الى مصر، وذلك تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل.
وأوضح أن السلطات الليبية تقوم بفرض تأشيرة على المصريين الراغبين في دخول الأراضي الليبية منذ نحو عامين، وأضاف أن ذلك الإجراء بدأ تنفيذه في كل المنافذ المصرية، واكد ان السفارة والقنصلية المصريتين في طرابلس وبني غازي تواصلان العمل.
وحول الأنباء التي ترددت عن وجود قتلى مصريين، قال عبدالحكم إنه لم يصل الى الخارجية المصرية معلومات عن قتلى مصريين في ليبيا، وأشار الى انه على اتصال يومي مع القائم بالأعمال الليبي السفير علي ماريا، لتأمين حياة المصريين الذين تم القبض عليهم وإعادتهم إلى مصر.
وأشار الى أن أُسر نحو 90 مصرياً قد أبلغوا الخارجية باحتجازهم، وقد تم إبلاغ القائم بالأعمال الليبي بأهمية إجراء الاتصالات وتكثيفها للكشف عن هذا الموضوع، والتأكيد له أن مصر تولي أهمية قصوى لتأمين حياة المصريين في ليبيا، وسرعة الإفراج عن المحتجزين. وكان 318 مواطناً مصرياً قد تمكنوا من الوصول الى منفذ السلوم، أول من أمس، كما وصل 90 مصرياً الى الحدود الليبية التونسية، حيث ستقوم مجموعة العمل المصرية في رأس جدير بتسهيل عودتهم عن طريق إحدى شركات الطيران.
وأضاف انه وصل، أول من أمس، 1022 ليبياً الى القاهرة، ليرتفع عدد الليبيين الذين وصلوا مصر من خلال منفذ السلوم الى 102 ألف و،888 بالإضافة الى وصول نحو 98 من رعايا الدول العربية والأجنبية من منفذ السلوم.
وحول الاعتصامات التي قام بها عدد من المصريين بمقر السفارة المصرية في باريس مطالبة برحيل السفير ناصر كامل، أشار السفيرعبدالحكم إلى ان هناك مطالب قنصلية لعدد من المواطنين المصريين الموجودين في السفارة المصرية ويتم حاليا بحثها، حيث يمكن تنفيذ بعض هذه المطالب ومنها فتح أبواب القنصلية والسفارة يومي السبت والأحد.
وكانت السلطات الأمنية في المطارات والموانئ والمنافذ المصرية، قد طبقت أمس تعليمات جديدة لدخول الليبيين، تقضي بضرورة الحصول على تأشيرة دخول، وموافقة أمنية مسبقة من السفارات أو القنصليات المصرية في الخارج.
وصرحت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة بأن تعليمات صدرت إلى كل شركات الطيران العاملة بشأن تنفيذ شروط الدخول الجديدة على الليبيين، مضيفة أن الطائرة التونسية القادمة من تونس كانت أول رحلة تطبق عليها التعليمات، وتم ترحيل 35 ليبياً، بعد منع دخولهم إلى الأراضي المصرية، إلى الجهة التي قدموا منها.