برلسكوني في المحكمة.. وتظاهرة مؤيدة للقضاة
حضر رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، أمس، في ميلانو جلسة محاكمة جديدة في «قضية ميلز» التي يلاحق فيها بتهمة افساد شهود. ووصل برلوسكوني بالسيارة وتوجه مباشرة الى قاعة المحكمة، وجلس من دون الادلاء بأي تصريح للصحافة، بعد مصافحة معاونيه ومحاميه.
وهذه المرة الرابعة التي يحضر فيها برلوسكوني الى محكمة ميلانو منذ عودته في 28 مارس في قضية اخرى، بعد غياب دام ثماني سنوات.
ووقعت مناوشات أمام المحكمة بين انصار برلوسكوني ومدافعين عن هيئة القضاة الذين وضعوا لافتات وزهور في ذكرى 26 قاضياً قتلوا في خضم سنوات الارهاب في السبعينات والثمانينات أو في عمليات اغتيال نفذتها المافيا في مطلع التسعينات.
وكالعادة هاجم برلسكوني، أول من أمس، القضاة، واصفاً إياهم بأنهم «سرطان ينبغي استئصاله»، واتهمهم بشن «حرب اهلية» على خصمهم السياسي، قبل أن يحدد أنه يتحدث فحسب عن المدعين في نيابة ميلانو.
ورئيس الوزراء الإيطالي متهم في قضية «ميلز» بتسديد 600 ألف دولار مقابلة شهادات كاذبة لمحاميه البريطاني السابق ديفيد ميلز، في محاكمتين في التسعينات، وهذه المرة الاولى التي يحضر فيها المحاكمة.
وأكد برلسكوني في وقت لاحق أنه سيمثل أمام القضاء، إذا بدأت محاكمته في قضية «روبي غيت» بتهمة إقامة علاقة مع بائعة هوى قاصر، إلا أنه شكك في أن تجري هذه المحاكمة فعلاً، إذ إنه متهم في هذه القضية بإقامة علاقات جنسية مع قاصر، وبممارسة ضغوط على شرطة ميلانو للإفراج عنها بعد القبض عليها بتهمة السرقة.
واعتبر برلسكوني أن المحاكمة التي ستستأنف في 31 مايو بعد جلسة أولى تقنية في 6 أبريل لن تتمكن في الدخول في صلب الموضوع، لأن محكمة ميلانو «ليس لديها الصلاحية الجغرافية ولا الكفاءة العملية لذلك». وأكد أنه طلب من شرطة ميلانو مساعدة روبي لأنه كان يعتقد انها «قريبة» الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ولتفادي حادث دبلوماسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news