مقتل 5 متظاهرين في صنعاء وتعز.. ومحتجون يسيطرون على مقر محافظة إب
قتل خمسة متظاهرين يمنيين، وأصيب العشرات بجروح، أمس، بالرصاص حين حاولت قوات الامن تفريق اعتصام معارض للحكومة في تعز وصنعاء، في حين سيطر محتجون على مقر محافظة إب.
وأطلقت قوات الأمن النار لتفريق المعتصمين منذ مساء الاحد الماضي في الشارع الرئيس في تعز (250 كلم جنوب العاصمة). وقال مصدر طبي في المستشفى الميداني في ساحة الاعتصام، ان متظاهرين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء إطلاق النار. وكان المصدر أعلن في وقت سابق مقتل متظاهر.
وبذلك، يرتفع إلى سبعة عدد المتظاهرين الذين قتلوا منذ الاحد في تعز، ثاني مدن البلاد التي تحولت الى معقل حركة الاحتجاج ضد الرئيس علي عبدالله صالح. وبعد مقتل المتظاهرين، نزل آلاف الى الشوارع، وتجمعوا امام دوائر حكومية، بحسب شهود عيان. وتجمعوا خصوصاً امام مقر شركة النفط الحكومية، وأغلقوا مدخلها الرئيس بوساطة سلاسل حديدية، كما علقوا لافتة كتب عليها «مغلق بأمر من الشعب».
وفي إب، سيطر محتجون على مقر المحافظة في المدينة التي تحمل الاسم ذاته وتبعد مسافة 190 كلم جنوب غرب صنعاء.
وأكد شهود عيان أن متظاهرين اقتحموا مقر المحافظة ورفعوا لافتة أمامه كتب عليها «مغلق بأمر من الشعب».
وفي صنعاء، قتل ثلاثة متظاهرين واصيب 40 آخرون بجروح برصاص عسكريين ومدنيين مسلحين فتحوا النار على آلاف المتظاهرين المتوجهين الى مقر رئاسة الحكومة في صنعاء بحسب مصدر طبي.
وكان المتظاهرون الذين انطلقوا من ميدان التغيير، مركز الثورة على النظام في صنعاء، يريدون التوجه الى امام مقر رئاسة الحكومة، لكن جنودا ومدنيين اطلقوا الرصاص الحي عليهم، كما قال لـ« فرانس برس» احد منظمي التظاهرة توفيق الحميري.
وفي عدن، أصيب متظاهران بجروح في المدينة، عندما حاول عناصر الجيش إخلاء كتل صخرية من الطرقات وضعها معارضون للنظام في بعض الشوارع.
وشهدت مدن جنوبية عصياناً مدنياً استجابة لدعوة وجهها شباب التغيير محددين يومي السبت والاربعاء من اجل ذلك.
وقال مراسل «فرانس برس»، ان «معظم شوارع عدن اغلقت امام حركة السير، كما اغلقت المراكز التجارية والمحال ابوابها، ولزم السكان منازلهم، فيما كان إطلاق النار يسمع في أنحاء متفرقة» من المدينة الجنوبية.