الزياني يدعو اليمنيين إلى العودة للمبادرة الخليجية
أطلقت قوات الحكومة اليمنية نيران الأسلحة الآلية، أمس، لمنع احتجاج ضد الرئيس علي عبدالله صالح، ما أسفر عن إصابة العشرات، فيما دعا ائتلاف أحزاب «اللقاء المشترك» أكبر تكتلات المعارضة اليمنية لمزيد من الضغوط الدولية على صالح في أعقاب مقتل ما لا يقل عن 13 متظاهرا خلال احتجاجات مناهضة للحكومة الليلة قبل الماضية، فيما دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني، اليمنيين إلى العودة إلى المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة المستمرة في البلاد منذ أشهر.
وتفصيلاً، قال مراسل «رويترز» إن قوات الأمن مستخدمة مدافع آلية وضعت على سيارات عسكرية أطلقت النار في الهواء، ما أسفر عن إصابة عشرات المحتجين الذين أقاموا حواجز بامتداد شارع رئيس في مدينة تعز. وقال زعيم للمعارضة اليمنية لـ«رويترز» إنه من المقرر أن يصل الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي إلى صنعاء غدا، لمحاولة إحياء اتفاق إنهاء الأزمة الذي انهار في الشهر الماضي، عندما رفض الرئيس صالح التوقيع. ومضى يقول «أبلغنا الخليجيون بأن أمين عام مجلس التعاون (عبداللطيف الزياني) سيزور صنعاء السبت، في محاولة جديدة لإحياء مبادرة انتقال السلطة».
وقلل مسؤول حكومي من احتمالات التوصل إلى اتفاق قريبا، واكتفى بقوله إن الزياني سيأتي في وقت ما الأسبوع المقبل ليستمع الى آراء مختلفة حول الاتفاق الذي كان من الممكن أن يخرج صالح خلال شهر، بعد نحو 33 عاما قضاها في السلطة.
ولم يرد على الفور تعقيب من مجلس التعاون الخليجي، لكن الزياني أصدر بيانا يدين فيه العنف في الايام الاخيرة.
وجاء في البيان أن الأمين العام ناشد «الأطراف المعنية كافة العودة للمبادرة الخليجية لتسوية الأزمة، باعتبارها الحل الأمثل والأفضل للخروج من الوضع المأساوي الذي يعيشه اليمن، ووقف نزيف الدم وتجنيب البلاد المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي».