حبس سوزان مبارك 15 يوماً على ذمة التحقيق

وضعت سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في الحبس، أمس، على ذمة التحقيق لمدة 15 يوما، في إطار التحقيق حول ثروتها. وقالت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية إن مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع المستشار عصام الجوهري، قرر حبس قرينة الرئيس السابق حسني مبارك سوزان ثابت صالح لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معها بمعرفة الجهاز، لاتهامهما بتحقيق ثراء غير مشروع، لأنهما استغلا في ذلك الصفة الوظيفية لحسني مبارك رئيساً سابقاً للبلاد.

وكان جهاز الكسب غير المشروع أمر، الليلة قبل الماضية، بحبس مبارك لمدة 15 يوما، بعد استجواب لمدة ثلاث ساعات في شرم الشيخ، بتهمة تضخيم ثروته واستغلال النفوذ الرئاسي في تحقيق ثروات طائلة لا تتناسب مع مصادر الدخل المقررة قانونا له.

وقالت صحف محلية قبل أيام إن سوزان تملك ثروة كبيرة ربما تعجز عن تبرير مصادرها أمام جهاز الكسب غير المشروع، لأنها ليست موظفة أو تاجرة، وإنما مجرد زوجة لرئيس البلاد السابق. وذكرت مصادر أمنية وقضائية انه سيتم نقل سوزان الى سجن يرجح أن يكون سجن القناطر شمالي القاهرة.

من جهة أخرى، تجمع آلاف المصريين، أمس، في ميدان التحرير بوسط القاهرة في تظاهرة تدعم الوحدة الوطنية، وتدين الاشتباكات الطائفية التي أودت بحياة 15 شخصا من المسلمين والمسيحيين.

وطالب المتظاهرون بعزل وزراء ومحافظين من مناصبهم، وحل المجالس الشعبية المحلية في مختلف المحافظات، وسرعة محاكمة مبارك وزوجته وابنيه وكبار المسؤولين في حكومته السابقة.

وقال خطيب الجمعة في ميدان التحرير مظهر شاهين لنحو 7000 متظاهر «لماذا بعض المحاكمات كمسلسل تلفزيوني كل يوم نشاهد حلقة، يجب أن تكون المحاكمات عاجلة وعادلة».

وكانت قوى سياسية مصرية من بينها حملة دعم البرادعي وحركة «6 أبريل»، وجماعة «الإخوان المسلمين»، قد دعت الى التظاهر للتنديد باشتباكات حي امبابة الشعبي، كما دعت مجموعات اخرى الى تظاهرة في ميدان التحرير، لإحياء الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين وقيام «دولة» إسرائيل.

كما تظاهر نحو 5000 مصري فى يوم الزحف والانتفاضة الفلسطينية الثالثة بمدينة العريش (عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية)، وذلك بعد صلاة الجمعة أمس.