الصدر يدعو العراقيين إلى التظاهر ضد الاحتلال
دعا الزعيم العراقي مقتدى الصدر العراقيين في خطبة نادرة في النجف، أمس، الى التظاهر ضد تمديد بقاء القوات الاميركية في العراق الى ما بعد موعد مغادرتها المقرر نهاية العام الجاري.
وقال الصدر في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) «أستنهض الشعب العراقي عموما ان يعلن رفضه لبقاء قوات الاحتلال في العراق». وأضاف «لا اعني الصدريين فقط بل اعني الشعب العراقي عموماً. آن الاوان كي ينتفض الشعب بتظاهرات سلمية ضد الاحتلال البغيض».
واعتبر زعيم التيار الصدري امام آلاف المصلين في ظهور علني نادر أن «ساعة الصفر لرد الجميل لهذا الوطن دقت، وآن الاوان كي نقف صفاً واحداً لإحياء هذا الوطن الحبيب واستقلاله من الرجس الذي يجثم عليه منذ سنين».
وأكد مصدر بارز في تيار الصدر لوكالة «فرانس برس» ان دعوة التظاهر تشمل العراقيين جميعاً، والامر متروك لهم لتحديد وقت التظاهر. وأضاف «اما بالنسبة للتيار الصدري، فستنطلق تظاهراته واعتصاماته بعد استعراض» دعا مقتدى الصدر الى إقامته في 25 مايو الجاري في ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكان الصدر هدد في ابريل الماضي برفع تجميد جيش المهدي، الجناح المسلح للتيار الصدري، اذا لم تنسحب القوات الاميركية في الموعد المحدد، بعدما جمد أنشطته في اغسطس 2008 اثر مواجهات دامية مع القوات الامنية في كربلاء. وقال الصدر الجمعة «ندائي الى الشرفاء ان يهبوا الى الاستعراض السلمي، وبعده الى الاعتصام، وبعده الى المقاومة العسكرية ان لم يخرج الاحتلال».
ويشغل التيار الصدري سبع وزارات من أصل 43 في الحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء نوري المالكي، إضافة الى 40 مقعدا نيابيا من اصل ،325 ومنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان.
وعاد مقتدى الصدر في 23 فبراير من إيران الى النجف، وكان غادر في 22 يناير الماضي الى ايران بعد اقل من ثلاثة أسابيع على عودته منها، بعدما مكث فيها منذ مطلع .2007 ومن المقرر ان تغادر القوات الاميركية التي مازالت تحتفظ بأقل من 50 ألف عسكري، العراق في ديسمبر ،2011 وفقاً للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن.