واشنطن تعتقد بوجود الظواهري في باكستان
قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، مايك روجرز، إنه يعتقد ان الرجل الثاني في «القاعدة» أيمن الظواهري موجود في باكستان. فيما طالب البرلمان الباكستاني، أمس، بوقف الغارات التي تشنها طائرات وكالة الاستخبارات الأميركية (سي.آي.إيه) من دون طيار على مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في باكستان، وإلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في العملية الاميركية التي قتل خلالها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال روجرز في برنامج لمحطة «سي.بي.اس» يذاع اليوم، انه يعتقد أن الظواهري موجود أيضا في باكستان. وأعرب عن أمله في أن يساعد المسؤولون الباكستانيون بلاده في العثور عليه. وأضاف روجرز «أعتقد انه في باكستان».
وكان يعتقد منذ فترة طويلة ان الظواهري يختبئ على طول الحدود الافغانية الباكستانية الوعرة. وكان الاعتقاد نفسه يتعلق ببن لادن الذي عثر عليه في النهاية في بلدة قريبة من العاصمة الباكستانية.
وفي إسلام أباد تبنى البرلمان الباكستاني بعد 10 ساعات من النقاش قراراً «حازماً جداً»، يعتبر غارات الطائرات الاميركية من دون طيار «غير مقبولة».
وصودق على القرار بعد بضع ساعات من تبني حركة طالبان الباكستانية الاعتداء المزدوج الذي اودى بحياة 89 شخصاً، في اول عملية كبيرة للانتقام لمقتل بن لادن. وجرح ايضا 140 شخصا، بينهم 40 في حالة خطرة في هذا الاعتداء الذي استهدف مجندين جدداً للشرطة، ويعتبر الأعنف هذه السنة.
وتوعدت «طالبان» الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة، والتي تشن حملة اعتداءات دامية في باكستان، بالانتقام من اسلام اباد وقواتها الامنية التي تتهمها بالتواطؤ في العملية الاميركية التي أدت إلى مقتل بن لادن.
وناقش النواب في البرلمان تلك العملية والغارات التي تشنها الطائرات الاميركية، وجاء في القرار ان «غارات الطائرات يجب ان تتوقف، واذا لم يحصل ذلك فستكون الحكومة مضطرة للبحث عن الاجراءات اللازمة ومنها سحب تراخيص العبور الممنوحة لحلف شمال الاطلسي» الى افغانستان.
كما دعا البرلمان الحكومة إلى «تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في عملية ابوت اباد»، المدينة الباكستانية التي قتلت فيها فرقة كوماندوز أميركية زعيم تنظيم القاعدة في الثاني من مايو، و«لاتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث».
وانطلقت الولايات المتحدة في 2004 في حملة استخدام طائرات من دون طيار، وكثفتها منذ صيف 2008 وفي الأشهر الاخيرة أصبحت الغارات شبه يومية. وفي 2010 شنت الطائرات الاميركية نحو 100 غارة اسفرت عن سقوط اكثر من 670 قتيلاً من بينهم عدد غير محدد من المدنيين حسب المسؤولين العسكريين.