الجيش فضّ مواجهات المسلمين والأقباط أمام مبنى التلفزيون. أ.ب

اشتباكات طائفية جديدة وسط القاهرة

ذكرت وزارة الصحة المصرية، أمس، أن 78 شخصاً أصيبوا في اشتباكات بين مسيحيين معتصمين أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في ماسبيرو بالقاهرة، ومهاجمين مسلحين بالبنادق والقنابل الحارقة. وبدأت الاشتباكات مساء السبت، واستمرت الى الساعة الأولى من صباح أمس، واستخدم المعتصمون الحجارة ضد المهاجمين.

وأعلن التلفزيون الرسمي، بعد اربع ساعات من بدء المواجهات، ان الجيش تدخل ونجح في انهاء الاشتباكات.

واشارت مصادر الشرطة الى ان الاشتباكات اندلعت بعد مشادة بين شاب مسلم واقباط يقيمون منذ السابع من مايو تجمعاً امام مبنى التلفزيون الحكومي في وسط العاصمة المصرية، احتجاجاً على اعمال العنف التي استهدفت كنيستين في حي امبابة الشعبي بالقاهرة، وأضافت المصادر أن الشاب المسلم عاد في وقت لاحق مع مجموعة من اصدقائه واطلق النار على الأقباط بوساطة بندقية صيد، ما أدى الى جرح ثلاثة منهم، وتبعت ذلك مواجهات بالحجارة جرح خلالها مسلم بحسب المصادر نفسها. واكدت المصادر ان الشبان المسلمين المتجمعين على جسر مطلّ على الساحة التي ينفّذ فيها الأقباط تجمعهم، الذين قدموا على ما يبدو من حي بولاق الشعبي المجاور، اطلقوا قنابل حارقة على سيارات المتظاهرين الأقباط ما ادى الى احتراق بعضها. وقال معتصمون لـ«رويترز» ان عشرات المهاجمين أطلقوا طلقات الخرطوش والقنابل الحارقة وتقدموا الى مكان الاعتصام من اتجاهين في وقتين مختلفين. وقال معتصم ان الشرطة أقامت فاصلاً بين طرفي الاشتباك لبعض الوقت وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المهاجمين، كما أطلقت أعيرة نارية في الهواء، وأضاف أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المعتصمين أيضاً.

وألقى مساعد للأنبا شنودة بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بياناً عبر التلفزيون المصري طالب فيه باسم البابا بفض فوري للاعتصام. لكن معتصمين قالوا لـ«رويترز» انهم سيواصلون الاعتصام الذي يتسبب في قطع طريق رئيس في العاصمة.

من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ستخضع لقسطرة في القلب في مستشفى شرم الشيخ الدولي المحتجزة به. ونقلت الوكالة عن مدير المستشفى قوله «سوزان لاتزال في غرفة العناية المركزة، تقرر حجزها لمدة 48 ساعة واجراء قسطرة في القلب».

الأكثر مشاركة