الزياني في صنعاء لإقناع صالح بالمبادرة الخليجية
بدأ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، أمس، محادثاته مع المسؤولين اليمنيين في محاولة لاستئناف المبادرة الخليجية لحل الأزمة المستعصية، في ظل اصرار المعارضة على استقالة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بينما اعلنت صنعاء مقتل جندي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بهجوم مسلح.
وفي التفاصيل، قال مصدر مقرب من المفاوضات ان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مصمم على «التوصل الى تسوية من شأنها ان ترضي جميع الأطراف». وكان الزياني وصل، اول من امس، الى صنعاء للقاء صالح وكبار المسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام، أملاً في تحقيق تقدم في المبادرة الخليجية. وتبدي المعارضة البرلمانية حذراً حيال الخطة الخليجية بعد ان رفض صالح توقيعها رئيساً للجمهورية.
وقال سلطان العتواني من اللقاء المشترك، الذي يضم المعارضة البرلمانية لوكالة «فرانس برس»، ان هذه الوساطة لم تعد تعنيناً، واضاف لم يتم ابلاغ المعارضة رسمياً بالمهمة الجديدة للزياني الذي من المحتمل ان يكون حاملاً أفكاراً جديدة من اجل اقناع الرئيس اليمني بالمبادرة الخليجية. وأكد العتواني ان كبير المفاوضين باسم المعارضة محمد سالم باسندعوة، قد يلتقي الزياني.
وعشية زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عقد صالح اجتماعات مع وزراء ونواب من حزب المؤتمر الشعبي العام، وطالب بوجود آلية تطبيق للمبادرة الخليجية.
من جهته، قال وليد العماري، من اللجنة الإعلامية لشباب الثورة «نحن بانتظار ما سيخرج من نتائج للزيارة، واذا كان هناك اتفاق لرحيله فنحن معه، اما اذ كان التفاوض من اجل التوقيع على المبادرة السابقة فنحن نرفضها بشكل قاطع»، وهدد بالتصعيد اذا لم تكن نتائج زيارة الزياني مُرضية.
من جهة أخرى، قتل جندي يمني وأصيب عدد آخر بجروح، أمس، في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بهجوم لمسلحين يعتقد أنهم من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وقال مصدر امني ان مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من عناصر «القاعدة» هاجموا جنودا في «السوق الشعبي» بمدينة زنجبار فقتلوا جندياً وأصابوا آخرين بجروح.
وكثف تنظيم «القاعدة» من هجماته منذ يونيو الماضي، على مسؤولين عسكريين، وزادت حدتها بالتزامن مع حركة احتجاجية تطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي عن حكم اليمن.