فلسطيني يجتاز الحدود الإسرائيلية مع سورية ويصل إلى تل أبيب
أعادت إسرائيل، أمس، فلسطينيين اثنين من الذين تخطوا الحدود في هضبة الجولان في ذكرى النكبة إلى سورية، فيما مددت محكمة إسرائيلية اعتقال زميلهما الذي تمكن من الوصول إلى تل أبيب قبل أن يسلم نفسه إلى السلطات الإسرائيلية.
ومددت محكمة الصلح في تل أبيب اعتقال حسن حجازي حتى يوم غد بعد أن كان سلم نفسه لمركز للشرطة في تل أبيب مساء أول من أمس.
وكان حجازي روى للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أنه تخطى الحدود في هضبة الجولان يوم الأحد الماضي مع عشرات آخرين انطلقوا في مسيرة من الأراضي السورية ووصلوا إلى قرية مجدل شمس بهضبة الجولان المحتلة.
وقال حجازي إنه تمكن من مغادرة مجدل شمس في حافلة ركاب كان يستقلها نشطاء سلام إسرائيليون وفرنسيون، ثم استقل حافلة حيث جلس بجوار جنود إسرائيليين من فرقة الجولان الخاصة. وأكد أن وصوله إلى تل أبيب كان بهدف زيارة مدينة يافا مسقط رأس والده الذي لجأ إلى سورية في أعقاب النكبة الفلسطينية عام .1948
وأضاف حجازي أن «القانون الإسرائيلي لا يهمني ولا أعترف بشيء اسمه دولة إسرائيل، وأنا أقول هذا في قلب إسرائيل».
وقال «إنها أرضنا وليست إسرائيل. إنها فلسطين»، بينما كان يقدم للصحافيين بطاقة هويته السورية المؤقتة.
وبعد أن جاب مختلف أنحاء تل أبيب ويافا اليوم بأكمله اتصل بقناة العربية الفضائية وتحدث مع صحافي إسرائيلي ساعده على تسليم نفسه للشرطة.
ووصف مسؤول شرطة لم يكشف عن هويته تحدث إلى صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية الحادث بأنه «محرج».
وشدد حجازي على أنه تم تنظيم التظاهرة في ذكرى النكبة وتخطي الحدود في الجولان بواسطة الشبكة الاجتماعية على الانترنت«فيس بوك» وأن «حزب الله» مارس ضغوطاً على النظام السوري للسماح بتنظيم التظاهرة.
وتقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية أن عدداً من المتظاهرين الذين تخطوا الحدود ما زالوا موجودين في الجولان أو داخل إسرائيل.
من جهته قال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، إن حجازي مثل أمام محكمة في تل أبيب بسبب اتهام بدخول البلاد بشكل غير شرعي ومن المحتمل أن يجرى ترحيله قريباً إلى سورية.