بعد وساطات أميركية وأوروبية

صالح يقبل بالمبادرة الخليجية المعدّلة

تظاهرة في تعز تطالب برحيل صالح. رويترز

وافق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، بعد إدخال تعديلات بسيطة على الاتفاق، وبعد توسط دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال مستشار الرئيس اليمني أحمد الصوفي لقناة «العربية»، إن الجهود الخليجية سجلت اختراقات مهمة، أخيرا، أبرزها «قبول المعارضة سحب أتباعها من ساحات الاعتصام، والموافقة على توقيع صالح على المبادرة بصفته رئيسا للحزب الحاكم ورئيسا للجمهورية في الوقت نفسه». وكان صالح قد ألمح في أبريل الماضي إلى أنه سيوقع على الاتفاق، لكنه رفض التوقيع في الساعات الاخيرة.

وقال حينها إنه لن يوقع بصفته رئيسا للجمهورية، وإنما بصفته رئيسا لحزب.

إلا ان المتحدث باسم أحزاب «اللقاء المشترك»، الذي يمثل المعارضة البرلمانية محمد قحطان أكد لـ«فرانس برس»، أنه «إذا كانت المبادرة بصيغة 21 أبريل سنوقع»، مشيرا إلى أنه تم التوصل الى اتفاق، أول من أمس، «إلا أن الرئيس تراجع عنه».

وأضاف «لا يوجد اتفاق حتى الان». وقال «اتفقنا في الليل، وبطلوا هم في الصباح».

وأشار الى ان فريق صالح «متحفظون على من يوقع من جانبنا»، إلا انه ذكر ان هناك اتفاقا حول الجدول الزمني لتنفيذ المبادرة.

وشكك قحطان في نية معسكر الرئيس التوقيع على المبادرة بصيغتها الاولى، وقال إن المعارضة ستلتقي مجددا الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني. وأضاف «مازال التواصل والاتصال جاريين، ولكن هل هناك اتفاق، الجواب هو كلا». ومن شأن الاتفاق، الذي قالت المعارضة إنه سيوقع في وقت لاحق، أن يسهل خروج صالح من الحكم، خلال 30 يوما، بعد ان قضى في السلطة 33 عاما انتهت بأزمة سياسية.

وقال المسؤول في المعارضة يحيى أبوعصبة انه بعد جهود أميركية وأوروبية وخليجية، وافق الرئيس على المبادرة الخليجية بعد تعديلات بسيطة.

وقالت المعارضة، التي تضم في ائتلافها إسلاميين ويساريين، إن من بين التعديلات الصغيرة التي أدخلت على الاتفاق، هي تغيير من له سلطة التوقيع من جانب المعارضة ومن جانب الحكومة.

وقال أبوعصبة ان الرئيس سيوقع نيابة عن الحكومة، بصفته رئيسا للجمهورية ورئيسا للحزب الحاكم.

في سياق متصل، نفذ معارضو صالح إضرابا شاملا شل الحياة بشكل شبه تام في محافظات جنوب وغرب اليمن، فيما اطلقت الشرطة النار على المحتجين المطالبين بإسقاط النظام في مدينتي الحديدة (غرب)، والحوطة (جنوب).

وذكرت مصادر محلية أن الشرطة أطلقت النار بشكل كثيف في الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، في شوارع رئيسة، أغلقها المحتجون تنفيذا للاضراب.

وفي الحديدة، ذكر شهود عيان ان الشرطة حاولت اقتحام جامعة المدينة، لفض اعتصام ومنع خروج تظاهرة.

وسجل التزام كامل بالاضراب العام، الذي دعا اليه ائتلاف شباب التغيير في اليمن، في تعز وإب والحديدة وعدن ولحج وشبوة، فيما شلت الحركة تماما في مدن هذه المحافظات. وسجل انتشار أمني كبير في تعز (جنوب)، وإب (جنوب غرب) وسط مخاوف من تسجيل مواجهات بين المعارضين والموالين للنظام.

تويتر