كي مون قلق من الوضع في مصراتة. أرشيفية

كي مون يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تفاقم الأزمة الإنسانية في ليبيا. وفي حديث خص به وكالة «فرانس برس» الليلة قبل الماضية في نيويورك، قال كي مون ان مبعوثه الخاص الى ليبيا عبدالإله الخطيب «يعمل بشكل حثيث»، لكن دون الاشارة الى تحقيق تقدم في الجهود المبذولة من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار فورا وبشكل قابل للتحقيق. وحذر من «تفاقم الازمة نظرا للوضع الانساني المتدهور».

وأعرب كي مون عن قلقه من الوضع في مدينة مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ اكثر من شهرين قبل ان يتوصل الثوار الى فك الحصار نسبيا. وقال ان «الوضع سيئ جداً».

وتحدثت الامم المتحدة عن «تدني مخزون الاغذية والوقود والادوية»، و«قلة العاملين في القطاعات الاساسية مثل الصحة وغياب آفاق تسوية النزاع الذي يقسم البلاد».

من جانبه، دان الاتحاد الدولي لحقوق الانسان التجاوزات بحق المهاجرين الافارقة من دول جنوب الصحراء في شرق البلاد الذي يسيطر عليه الثوار.

وأعلنت المنظمة «إننا نطلب من المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية التي تمثل الثوار) احالة مرتكبي جرائم (القتل والاغتصاب والسرقة ونهب الاموال) التي ترتكب في المنطقة التي يسيطرون عليها الى القضاء».

ودعت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس الدول الاوروبية الى استقبال الفارين على متن الزوارق من ليبيا منددة «بخطاب سياسي اوروبي مزدوج يقول من جهة انه يخوض الحرب في ليبيا من اجل حماية المدنيين ومن جهة اخرى يغلق حدوده امام ضحايا تلك الحرب».

وفي رسالة نشرتها 13 صحيفة اوروبية، انتقدت «أطباء بلا حدود» انعدام التوازن في مجال استقبال المهاجرين بين دول الجوار لليبيا، وخصوصا تونس ومصر، والتي استقبلت نحو 750 الف نازح ومعظمهم من العمال المهاجرين والدول الاوروبية التي تغلق حدودها امام هؤلاء اللاجئين.

وقال مبعوث للامم المتحدة إن المنظمة الدولية تتفاوض مع الحكومة الليبية والمعارضين وحلف شمال الاطلسي على هدنة لفترة تراوح بين 24 و72 ساعة للسماح بوصول امدادات غذائية وطبية الى المدنيين، خصوصاً في الغرب.

وقال منسق الشؤون الانسانية لليبيا بانوس موميتزيس، إنه سيسعى من خلال محادثات مع السلطات في طرابلس اليوم للحصول على ضمانات أمنية لموظفي الاغاثة التابعين للامم المتحدة للوصول الى مدينة مصراتة المحاصرة والجبل الغربي.

وقال موميتزيس في مؤتمر صحافي في جنيف قبل ان يتوجه الى تونس العاصمة «توقف القتال لأسباب انسانية مرجعه المبادئ الانسانية والحاجة إلى أن نتمكن من تقديم مساعدات عاجلة لانقاذ الحياة لسكان مدنيين في محنة».

الأكثر مشاركة