صورة وظلال
حسين سالم.. صديق مبارك المتنفذ
مازال التضارب هو السمة الغالبة على الأنباء المتعلقة بإلقاء القبض على رجل الأعمال المصري علي حسين سالم، الصديق المقرب للرئيس السابق حسني مبارك، فبينما قال التلفزيون المصري انه تم اعتقال سالم في اسرائيل، وان سلطاتها تتحفظ عليه، قال مدير «الإنتربول» المصري إن اجهزة الأمن المصرية لم تتلق أي إشارة رسمية باعتقاله، لكن تم إصدار نشرة رسمية بضرورة القبض عليه وتعميمها على الدول. كما وضع الموقع الإلكترونى للشرطة الدولية (الإنتربول) صورة سالم ضمن صور «المطلوبين للعدالة».
ولد حسين سالم عام 1933 والتحق بالقوات الجوية المصرية، ثم عمل ضابطاً في المخابرات المصرية قبيل حرب ،1967 وهناك تعرف إلى مبارك ثم ما لبثت العلاقة أن توطدت بينهما، ومن «مآثره»، التي تشير الى مدى نفوذه وتأصله، أن جمال السادات نجل الرئيس الراحل انور السادات، عاد من الولايات المتحدة على متن الطائرة الخاصة لسالم، ما يشير الى علاقة الأخير بالرئيس السادات وموقعه المتنفذ، كما بنى قصراً فخماً وباذخاً ومسجداً في خليج نعمة وشرم الشيخ وأهداهما لمبارك.
ويقيم سالم بصفة شبه دائمة في شرم الشيخ، التي يمتلك فيها منتجعات وفنادق عدة، منها «موفينبيك» الذي تعقد فيه المؤتمرات الدولية وله استثمارات ضخمة للغاية في مجالات السياحة والطاقة، منها شركة «شرق المتوسط للغاز»، إذ لعب من خلالها دوراً رئيسا في اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل. وقد سارع حسين سالم الى الهرب خارج مصر خلال مظاهرات وأحداث ثورة 25 يناير، لكن المحامي العام الأول لنيابات امن الدولة المستشار هشام بدوي، اصدر قراراً بالقبض عليه لارتكابه جرائم اقتصادية تضرّ بمصلحة البلاد، منها إهدار المال العام، وتمكين الغير من تحقيق منافع ذاتية.
من جانبه، قال التلفزيون الإسرائيلي إن هناك سخرية مقصودة من بث الخبر، بهدف الإضرار بإسرائيل بأي وسيلة. وأشار موقع «غلوبوس» الاقتصادي الإسرائيلي إلى أن سالم لم يغادر أوروبا، وبالتحديد بريطانيا، منذ خروجه من مصر في الثالث من فبراير الماضي، ولا يوجد اي سبب يدعوه إلى السفر إلى إسرائيل. كما اشارت بعض الصحف القومية المصرية الى ان سالم يحمل جواز سفر إسرائيلياً، ولكن من غير المتوقع أن يُقدم سالم على اية خطوة تؤدي الى خسارته جنسيته المصرية. وطبقاً لمصادر امنية مصرية فإنه إذا ثبتت صحة أنباء اعتقاله في إسرائيل، فإنها لن تسلمه الى مصر، نظراً لعدم وجود اتفاقية لتسليم المطلوبين بين الطرفين، ولكن من المرجح ان يتم ترحيله الى بلد آخر، ومن هناك يتم تسليمه إلى القاهرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news