« الأطلسي » يغرق 8 سفن حربية للقذافي

روسيا تدعو إلى نشر قوات سلام دولية فـي ليبيا

سفينة ليبية اشتعلت فيها النيران في طرابلس. أ.ف.ب

دعت روسيا، أمس، إلى نشر قوات سلام في ليبيا، فيما واصل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عملياته، إذ قام بإغراق ثماني سفن تابعة لقوات العقيد الليبي معمر القذافي. وقال متحدث باسم وزارةالخارجية الروسية إن روسيا دعت، أمس، إلى نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لوقف العنف في ليبيا.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية قوله «نعتقد ان من المهم تنشيط الجهود السياسية والدبلوماسية بشكل كامل لحسم الأزمة بمساعدة قوات حفظ سلام محتملة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي». وامتنعت روسيا عن التصويت على قرار أصدرته الامم المتحدة في مارس الماضي، سمح بالتدخل العسكري لفرض حظر طيران على ليبيا وحماية المدنيين، لكن موسكو انتقدت بشدة الغارات التي تشنها القوات الغربية بقيادة حلف شمال الاطلسي على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، ما أثار مخاوف من استخدامها حق النقض لمنع أي تدخل جديد في ليبيا أو أماكن أخرى.

من جهة أخرى، أعلن الحلف الأطلسي في بيان ان طائراته أغرقت ثماني سفن حربية تابعة لكتائب القذافي، خلال هجمات منسقة الليلة قبل الماضية على مرافئ طرابلس والخمس وسرت. وجاء في البيان ان «طائرات الحلف الاطلسي والقوات الجوية للحلفاء واصلت ضرباتها الجوية المحددة ضد قوات النظام الموالي للقذافي خلال الليل، مع ضربة منسقة على مرافئ طرابلس والخمس وسرت». وأضاف البيان ان «طائرات الحلف الاطلسي قصفت سفناً حربية، ما أدى إلى غرق ثماني سفن». ونقل البيان عن مساعد قائد عملية «الحماية الموحدة»، التي يقوم بها الحلف الأطلسي في ليبيا الاميرال روس هاردينغ، «نظرا إلى زيادة اعتماده على القوة البحرية، لم يكن امام الحلف الاطلسي خيار آخر غير القيام بأعمال حاسمة لحماية المدنيين في ليبيا وقوات الحلف الاطلسي في البحر». وأضاف «كل أهداف الحلف الاطلسي هي ذات طبيعة عسكرية، ومرتبطة مباشرة بالهجمات المنظمة التي يشنها نظام القذافي على الشعب الليبي».

وكان مراسل وكالة فرانس برس أفاد في وقت سابق بأن مرفأ طرابلس الذي يقع في وسط المدينة تعرض لغارات شنها حلف شمال الاطلسي، في حين سمع دوي انفجارات جديدة بعد ساعات بالقرب من العاصمة الليبية التي كانت تحلق طائرات الحلف الاطلسي في سمائها.

وبعد ساعة على الغارات أي عند منتصف ليل الخميس الجمعة كانت لاتزال النار مشتعلة في سفينة بالمرفأ ويرتفع منها عمود من الدخان.

ولم يستطع مراسل «فرانس برس» الذي كان من ضمن مجموعة من الصحافيين الذين نقلتهم السلطات الى جسر قبالة المرفأ، على بعد نحو كيلومتر من المكان الذي تعرض للقصف، ان يحدد ما اذا كانت السفينة مدنية أو عسكرية. وعند الساعة الثانية (0000 تغ) دوت سلسلة انفجارات جديدة في طرابلس التي كانت تحلق في سمائها مقاتلات الحلف الاطلسي.

ومن ناحيته، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم خلال مؤتمر صحافي «بلغني ان مرفأ طرابلس يتعرض الآن لغارات من طائرات الحلف الاطلسي. قيل لي إن سفينة قد أصيبت»، من دون أن يعطي إيضاحات حول هذه السفينة. وبعد ذلك قال ابراهيم للصحافيين «مهما كانت السفينة التي اصيبت، فإن الامر يتعلق بكل وضوح برسالة ارسلها الحلف الاطلسي إلى الشركات البحرية الدولية كي لا ترسل سفنا إلى ليبيا». وأشار الحلف الاطلسي في بيانه إلى ان «زرع الألغام واللجوء المتزايد الى القوة البحرية من قبل كتائب معمر القذافي أثرا في عملية نقل المساعدات الإنسانية الضرورية، مع تعريض قوات الحلف الاطلسي للخطر». وأوضح ان «هذا التطور في تكتيك كتائب القذافي أظهر أيضا وبشكل واضح نية للهجوم على قوات الحلف الاطلسي».

وأكد البيان ان «الحلف الأطلسي قام هذه الليلة (الليلة قبل الماضية) بعملية مخططة ومنسقة بدقة، كي يظهر عزمه حماية المدنيين، من خلال استعماله قوة مناسبة ومتناسبة»، وشدد الاميرال هاردينغ على ان «جميع السفن التي استهدفت الليلة الماضية كانت سفنا حربية لا تدخل في الاستعمال المدني».

تويتر