ليبيون يثبتون شكلاً تعبيرياً عن شنق القذافي. رويترز

لبنان يؤجّل محاكمة القذافي

أجّل المجلس العدلي في لبنان جلسة محاكمة الزعيم الليبي معمر القذافي وستة ليبيين إلى الأول من شهر يوليو المقبل، في قضية إخفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الامام موسى الصدر قبل 33 عاماً، خلال زيارة رسمية له إلى ليبيا. وقال مصدر قضائي ان تأجيل جلسة المجلس العدلي، وهو اعلى سلطة قضائية في لبنان وأحكامه لا ترد، جاء بسبب عدم اكتمال هيئة المجلس. وكان المحقق العدلي في القضية القاضي سميح الحاج، طالب في قراره الاتهامي بحق القذافي وستة ليبيين بإنزال عقوبة تصل الى الإعدام بحقهم «لجهة مشاركتهم في عملية خطف واحتجاز حرية الإمام الصدر ورفيقيه (الصحافي عباس بدرالدين والشيخ محمد يعقوب)، وإثارة الحرب الاهلية في لبنان، والحث على الاقتتال الطائفي بين اللبنانيين، عبر إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية على النزاع بين مختلف عناصر الأمة». والستة الذين يخضعون للمحاكمة غيابياً إلى جانب القذافي، هم «السائق في إدارة المراسم الخارجية في مكتب البروتوكول المرغني مسعود التومي، والموظف في امانة مؤتمر الشعب العام في طرابلس الغرب، أحمد محمد الحطاب، ومساعد مدير «اليطاليا» في مطار طرابلس، المسؤول عن مراقبة حركة الطائرات، الهادي إبراهيم مصطفى السعداوي، والملازم اول في إدارة الهجرة والجوازات الإدارة العامة عبدالرحمن محمد غويلة، ومدير ادارة شؤون الموظفين في شركة اكسيد ناتال بطرابلس الغرب محمد خليفة سحيون، والموظف في منشآت المشروعات الكهربائية عيسى مسعود عبدالله المنصوري».

كما طلب القاضي الحاج «تسطير مذكرة تحر دائم توصلاً لمعرفة كامل هوية محمود بن كورة، أحمد الاطرش، عبدالسلام جلود، عيسى البعباع، عاشور الفرطاس، علي التريكي، أحمد الشحاتة، أحمد ترهون، ابراهيم عمر، محمد الرحيبي، والموريتاني محمد ولد دادا».

ونفت ليبيا ان تكون اختطفت الامام الصدر، وقالت انه غادر إلى إيطاليا بعد انتهاء زيارته الرسمية في 31 اغسطس عام ،1978 وقال القرار الاتهامي ان لقاء الإمام الصدر بالعقيد القذافي، عشية اختفائه ورفيقيه كان «لقاء عاصفاً جداً.. الأمر الذي حدا العقيد القذافي لأن يقول لمساعديه خذوهم، وانه منذ تلك اللحظة اختفت آثار الإمام الصدر ورفيقيه ولاتزال».

الأكثر مشاركة