«هيومان رايتس» تنتقد اعتقال لبنان لاجئين سوريين

 

دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» لحقوق الإنسان، أمس، قوى الأمن اللبنانية إلى وقف اعتقال سوريين لاجئين عبروا الحدود إلى لبنان هرباً من «العنف والاضطهاد» في بلادهم. وقالت المنظمة في بيان إنه ينبغي على السلطات اللبنانية بدلاً من ذلك أن تعطي هؤلاء اللاجئين على الأقل لجوءاً مؤقتاً، وقبل كل شيء أن تمتنع عن إعادتهم إلى سورية. وذكرت أنها وثقت اعتقال القوات الأمنية اللبنانية تسعة رجال سوريين وطفلاً منذ 15 مايو الجاري، بتهمة العبور بطريقة غير شرعية إلى لبنان.

وأشارت المنظمة إلى أن أقارب وأصدقاء المعتقلين الـ10 أخبروها بأن الأخيرين فروا هرباً من الاعتقال أو القتل على يد الجيش السوري وشرطة الحدود، وأن سبعة على الأقل منهم هم محتجزون حالياً لدى الأمن العام اللبناني.

ووفقاً للمنظمة فإن هؤلاء المعتقلين لم يرتكبوا أية جرائم واضحة في سورية يمكن أن تبرر اعتقالهم أو إعادتهم إلى بلادهم.

وقال مدير مكتب المنظمة في بيروت، نديم حوري «إن سورية رحبت بكثير من اللبنانيين فروا من الحرب في العام ،2006 وقد حان الوقت لرد الجميل، على لبنان أن يمنح اللجوء الفوري للسوريين الهاربين من الموت أو التعذيب في بلادهم».

واعتبر حوري أن إعادة طالبي اللجوء واللاجئين إلى سورية هي إعادة قسرية، وستجعل لبنان متواطئاً مع أي ضرر على يد قوات الأمن السورية.

وكانت عشرات العائلات السورية نزحت من ميدنة تلكلخ وقرية العريضة السوريتين الحدوديتين اللتين تشهدان تظاهرات واشتباكات مسلحة عبرت الى لبنان خلال الأيام الماضية.

تويتر