تعزيزات عسكرية غير مسبوقة على الحدود مع لبنان
مقتل 5 مشيعين في حمص.. وضحايا «جمعة الحرية» 44
قتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح العشرات في حمص (وسط) عندما أطلق رجال الأمن النار اليوم على مشيعين، فيما أعلنت منظمة حقوقية أن حصيلة قتلى تظاهرات «جمعة الحرية» ارتفعت إلى 44 قضوا برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات احتجاجية جرت في العديد من المدن السورية. وفي تطور متصل، أفادت مصادر بأن القوات الحكومية أرسلت تعزيزات غير مسبوقة إلى الحدود مع لبنان عند العريضة، وذلك غداة دخول قوة من الجيش البلدة الحدودية.
وتفصيلاً، ذكر ناشط سوري في اتصال مع وكالة فرانس برس أن رجال الامن اطلقوا النار، أمس، على مجموعة من المشيعين في حمص، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح العشرات. وأشار الناشط إلى أن رجال الامن أطلقوا النار عند خروج المشيعين من المقبرة، بعد أن شاركوا في جنازة 13 شخصاً قتلوا الجمعة في تظاهرات احتجاجية في حمص.
وكان رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي، ذكر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا، ان السلطات السورية اطلقت النار الجمعة لمواجهة الاحتجاج الشعبي، ما ادى الى مقتل 44 شخصا. وزود القربي فرانس برس بلائحة تتضمن اسماء القتلى الـ.44 وكانت آخر حصيلة لضحايا الجمعة اشارت الى مقتل 34 شخصاً.
يأتي ذلك فيما فقدت سورية مقعدا كانت تطمح لشغله في مجلس حقوق الانسان، بسبب قمعها المستمر للمتظاهرين منذ أكثر من شهرين.
وسجلت الحصيلة الكبرى للقتلى في محافظة إدلب شمال غرب، حيث قتل .26 وكان نشطاء أشاروا إلى مصرع 15 شخصا بينهم فتى في الـ15 من العمر في معرة النعمان التابعة لإدلب، برصاص أطلقه رجال الأمن عند مدخل المدينة لدى وصول متظاهرين قادمين من بلدات مجاورة عدة في المنطقة، خصوصا من كفر نبل.
وفي حمص (ثالثة كبرى المدن السورية)، وسط، قتل 13 شخصا بينهم طفل في العاشرة وفتيان من الـ15 والـ16 برصاص قوات الأمن أثناء تفريقها تظاهرات طالبت بإسقاط النظام في أحياء عدة بالمدينة التي يحاصرها الجيش منذ قرابة الأسبوعين، وفق ما ذكر نشطاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبث ناشطون صورا لتظاهرات في حمص بأحياء، منها بابا عمرو وباب السباع والبياضة ودير بعلبة، في حين شهدت مناطق أخرى بالمحافظة بينها مدينة تلبيسة والرستن تظاهرات مشابهة تطالب برحيل النظام. كما أشار ناشطون في حمص إلى أن قوات الأمن داهمت مستشفى البر وسط المدينة، وأخـذت جـثة أحـد القـتلى وبـعض الجرحى الذين أصيب معظمهم في أطرافهم.
ووفق الناشطين فقد سقط بقية قتلى جمعة الحرية في ريف درعا جنوب حيث قتل شخص بمدينة الصنمين، وآخر بمدينة الحارة، كما قتل متظاهر في داريا بريف دمشق، وآخر باللاذقية على الساحل، وآخر في حماة (وسط)، واثنان في دير الزور (شرق). وتخوف ناشطون من احتمال ارتفاع عدد القتلى لافتين إلى سقوط العديد من الجرحى.
كما شهدت المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال شرق أكبر تظاهرات، منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس الماضي، حيث تظاهر الآلاف بمدينة القامشلي، مرددين هتافات الحرية وآزادي باللغة الكردية، وكذلك في بلدات رأس العين وعمودا وعفرين، وفي درباسية.
وقال ناشطون بمجال حقوق الإنسان إن قوات الأمن اعتقلت 12 من أعضاء الحزب الآشوري الديمقراطي، من الأقلية المسيحية في هجوم على مقر الحزب في القامشلي. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء أن 17 شخصا بين مدنيين ورجال شرطة وقوات أمن، قتلوا الجمعة، بعد أن استغلت بعض المجموعات التخريبية المسلحة خروج التجمعات المتفرقة لمتظاهرين، والتزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة، من قبل وزارة الداخلية، بعدم إطلاق النار، حفاظا على أرواح المواطنين، وأقدمت هذه المجموعات المسلحة على إطلاق النار على عناصر الشرطة، وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة، وبعض الوحدات الشرطية في عدد من المناطق.
وأفادت مصادر بأن القوات الحكومية أرسلت تعزيزات غير مسبوقة إلى الحدود مع لبنان عند العريضة، وذلك بعد يوم واحد من دخول قوة من الجيش البلدة الحدودية، في حين أشار شهود عيان إلى أن القوات الحكومية بدأت الانسحاب من بلدة تلكلخ المجاورة بمحافظة حمص، التي اقتحمتها السبت الماضي، وأسفرت العمليات العسكرية فيها عن مقتل 35 شخصا، خلال أربعة أيام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news