وتارا يدعو إلى المصالحة في ساحل العاج

أكد رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، أمس، أثناء حفل تنصيبه رسمياً رئيساً للبلاد بعد ستة أشهر تقريباً من ازمة دامية تلت الانتخابات الرئاسية أن الوقت حان «لتوحيد العاجيين».

وقال وتارا بعد تنصيبه رسمياً في حضور مجموعة من رؤساء الدول الافارقة والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون «حان وقت العودة الى القيم العميقة لساحل العاج وتوحيد العاجيين». واضاف «فلنحتفل بالسلام الذي لا تنمية ممكنة من دونه»، موجهاً نداء الى «المصالحة» من اجل مواطن «عاجي جديد».

ونظم حفل تنصيب وتارا رئيساً لساحل العاج رسمياً في ياموسوكرو.

وقامت المستشارة العليا للتشريفات الوطنية بتسليم وتارا الوشاح الوطني الاكبر اثناء حفل في العاصمة السياسية.

وتم تنصيب وتارا بعد قرابة ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر، التي هزم فيها خصمه الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي رفض مغادرة السلطة وأغرق البلاد في اخطر ازمة واعمال عنف اوقعت قرابة 3000 قتيل.

ويعتزم ساركوزي خلال زيارته الأولى إلى ساحل العاج التوجه إلى مدينة أبيدجان لتفقد القوات الفرنسية المتمركزة هناك، والتي أثير جدل حول دورها في إلقاء القبض على غباغبو قبل ستة أسابيع.

وواجهت الحكومة الفرنسية انتقادات بالتدخل في شؤون ساحا العاج، حيث قال أنصار غباغبو وكذلك الرئيس الرواندي بول كاجامي إن باريس قامت بفرض «مرشحها واتارا» بالقوة العسكرية.