الجيش السوداني يسيطر على أبيي.. والجنوب يعتبره احتلالاً
أكد وزير الدولة السوداني برئاسة الجمهورية، أمين حسن عمر، أمس، ان الجيش السوداني سيبقى في ابيي التي دخلها، اول من أمس، لحين التوصل إلى ترتيبات جديدة، مع تأكيده استعداد حكومة السودان للتفاوض.
وقال امين حسن عمر للصحافيين، عقب مباحثات عقدتها الحكومة السودانية مع اعضاء مجلس الأمن الدولي بالخرطوم «حتى نتوصل لترتيبات امنية جديدة سيظل الجيش حارساً للمنطقة حتى يضمن عدم دخول قوات الجيش الشعبي لها مرة اخرى».
واضاف «نحن مستعدون للتفاوض وملتزمون باتفاق السلام الشامل (2005) واتفاق كادوقلي الموقع في فبراير ،2011 بين الجانبين بشأن منطقة ابيي».
واعتبر الوزير السوداني ان واجب الجيش طرد هذه القوة خارج حدود ابيي، وان يتعامل معها قوةً غير شرعية، وليس غرض القوات المسلحة فرض واقع جديد.
واكد ان الجيش السوداني «الآن شمال النهر ولكن هناك قوة من الحركة (الشعبية) تحاول ان يكون لها وجود في ابيي، وهذا غير مقبول نهائياً وفقاً لمرجعيات اتفاق السلام الشامل وبروتوكول ابيي والدستور» السوداني. وشدد عمر على ان ابيي منطقة شمالية الى ان يقرر اهلها مصيرها في الاستفتاء. وفي القاهرة، استبعد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، في مؤتمر صحافي عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، امكانية تجدد الحرب بين الشمال والجنوب على منطقة أبيي، لافتاً الى وجود تجاوزات من قبل الحركة الشعبية سيتم حسمها ومعالجتها.
من جهتها، طالبت حكومة جنوب السودان الجيش السوداني بإنهاء «الاحتلال غير المشروع» لمنطقة ابيي، وحذرت من ان معارك الأيام الأخيرة قد تغرق البلاد، مجدداً في الحرب الأهلية. ودان كل من أميركا وفرنسا وبريطانيا هجوم الجيش السوداني على مدينة ابيي، معتبرة انه انتهاك واضح لاتفاق السلام المبرم في .2005