الزياني غادر دون توقيع صالح.. والمبادرة الخليجية مهدّدة بالفشل

تحرير دبلوماسيين في سفارة الإمارات بصنعاء

جندي يمني يلوّح بيده محيياً آلاف اليمنيين في ذكرى إعادة الوحدة التي وافقت أمس. رويترز

غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، الذي قاد الوساطة الخليجية في اليمن، صنعاء مساء أمس، من دون أن يوقع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية. وأكد المتحدث باسم الحزب الحاكم في اليمن، طارق الشامي، أن الزياني غادر صنعاء، مشيراً إلى أن الرئيس اليمني مستعد للتوقيع إذا وقّعت معه المعارضة في القصر الجمهوري.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الدبلوماسيين الخليجيين والغربيين فشلوا في إقناع صالح بتوقيع اتفاق نقل السلطة. وقال دبلوماسي لـ«رويترز»: «لقد فشل». فيما أفاد شهود بأنه تم، مساء أمس، إجلاء الوسيط الخليجي في الأزمة ودبلوماسيين غربيين، بينهم سفير الولايات المتحدة في صنعاء بوساطة مروحيتين، بعدما حاصرهم مئات من المسلحين الموالين للنظام اليمني ساعات عدة في سفارة الإمارات لدى صنعاء. إلا أن مصدراً دبلوماسياً خليجياً أكد لوكالة «فرانس برس» أن سفراء بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي لايزالون محاصرين في مبنى السفارة الإماراتية.

وذكر المصدر أن «الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وسفير الولايات المتحدة، هما فقط من تم إجلاؤهما بوساطة مروحيتين إلى القصر الجمهوري».

وكان سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، قد أجرى اتصالاً هاتفياً، مساء أمس، مع وزير الخارجية بالجمهورية اليمنية، أبوبكر القربي، وطلب سموّه خلال الاتصال من الحكومة اليمنية اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لتأمين سلامة سفارة الدولة، وجميع العاملين فيها.

وأعرب سموّه عن بالغ أسفه للحصار، مؤكداً ضرورة اتخاذ الحكومة اليمنية الإجراءات العاجلة والضرورية لتأمين سلامة السفارة، وجميع من فيها من دبلوماسيي الدولة، والدبلوماسيين الخليجيين والغربيين، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والسفير الأميركي لدى صنعاء.

وكان الرئيس اليمني قد أعلن، مساء أمس، في خطاب متلفز أنه لن يوقّع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد، إلا إذا وقّعت معه المعارضة عليها في القصر الجمهوري.

وقال صالح: «أنا سأوقع إذا جاءت المعارضة إلى القصر الجمهوري للتوقيع، لأنها ستكون شريكة في الحكم لمدة 90 يوماً». وكانت المعارضة وقّعت، مساء السبت، على المبادرة بشكل منفرد، ورفضت التوقيع مجدداً في القصر الجمهوري، كما اشترط صالح.

وحذّر صالح من حرب أهلية في اليمن إذا لم تنصَع المعارضة، وأضاف: «سيتحملون مسؤوليتها (الحرب) ومسؤولية الدماء التي سفكت وستسفك إن ركبوا حماقاتهم».

تويتر