صورة نشرتها وكالة «سانا» تُظهر الأسد خلال اجتماع مع رجال دين من درعا. إي.بي.إيه

عقوبات كندية على الأسد و25 مسؤولاً سوريــاً

فرضت كندا سلسلة عقوبات اقتصادية وسياسية على سورية، من بينها منع زيارة مسؤولين سوريين أراضيها بسبب «القمع العنيف» للمتظاهرين، شملت الرئيس السوري بشار الأسد و25 شخصاً من أركان النظام السوري. فيما خرجت تظاهرات الليلة قبل الماضية في قلب العاصمة دمشق وحلب وحمص والقامشلي.

وقال وزير الخارجية الكندي الجديد جون بايرد، في لقاء مع الصحافيين في مجلس العموم باوتاوا، إن «كندا تفرض فورا عقوبات اقتصادية على اعضاء في النظام القائم في سورية»، بسبب رفض دمشق انهاء «القمع العنيف». وهو اول اعلان مهم للوزير الكندي منذ تعيينه الأسبوع الماضي على رأس الدبلوماسية الكندية.

وأوضح بايرد أن عدداً من الشخصيات في النظام السوري، من بينهم الرئيس بشار الأسد، هم «أشخاص غير مرغوب فيهم» في كندا. وبحسب المعلومات التي وزعتها وزارة الخارجية، فإن 25 شخصاً تقريباً من اركان النظام السوري، بمن فيهم الرئيس الأسد ونائبه فاروق الشرع، ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش والقوات المسلحة العماد داود راجحة، هم اشخاص غير مرغوب فيهم بكندا.

واضاف وزير الخارجية ان الإجراءات تتضمن أيضاً منع تصدير سلع وتكنولوجيا مثل «الأسلحة والذخائر»، او اي مواد قد تستعملها قوات الأمن او الجيش السوري. كما سيمنع تقديم تسهيلات مالية للأشخاص الواردة أسماؤهم على لائحة المسؤولين السوريين الممنوعين من السفر الى كندا.

واكد بايرد ان «هذه العقوبات التي بدأنا تطبيقها تستهدف النظام السوري، ولكنها لا تعاقب الشعب السوري» الذي عبر عن «الرغبة الأكيدة في نظام حكم اكثر شفافية».

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، في بيان، عن ان هذه العقوبات «هي إدانة للانتهاك الفاضح من قبل سورية لالتزاماتها الدولية حيال حقوق الإنسان، هذا الانتهاك الذي يهدد الأمن في كل الشرق الأوسط».

إلى ذلك، قال حقوقيون وناشطون وشهود عيان إن تظاهرات خرجت في حي الميدان الواقع بقلب العاصمة دمشق، من أمام جامع الحسن، تطالب بإسقاط النظام. وكذلك خرجت تظاهرة نسائية في شارع مدحت باشا تطالب بالحرية والديمقراطية.

كما خرجت تظاهرة في شارع النيل وسط حلب، ثاني أكبر المدن السورية، تطالب بالحرية وتنادي بشعارات لدعم درعا وحمص وبانياس.

كما خرجت تظاهرة في حي باب السباع المحاصر بالدبابات في مدينة حمص أحد معاقل حركة الاحتجاج في سورية.

وفي القامشلي (شمال شرق) خرجت تظاهرة مطالبة بالحرية وفك الحصار عن المدن السورية، وفي مدينة الكسوة بريف دمشق قال ناشطون إن ثلاث دبابات وست مدرعات دخلت البلدة ومشت في شوارعها وأرهبت الأهالي بإطلاق بعض الأعيرة النارية، ومن ثم انسحبت، في حين تجمعت حشود عسكرية على أطراف المدينة.

في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله ان ثلاثة من عناصر الأمن قتلوا، أمس، عندما نصبت «مجموعة إرهابية مسلحة» كميناً لهم بالقرب من مدينة حمص.

وأضاف أن «دورية تابعة لقوات الأمن تعرضت صباح اليوم (الأربعاء) الى كمين غادر نصبته مجموعة ارهابية مسلحة بالقرب من مفرق قرية الغجر بحمص (وسط)، ما أدى الى استشهاد ثلاثة عناصر من الدورية». واوردت الوكالة اسماء القتلى ورتبهم.

وأكد المصدر ان قوات الشرطة والأمن «تقوم بملاحقة هذه المجموعة الإرهابية التي تستهدف حياة المواطنين وامنهم وامن الوطن واستقراره، وذلك للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة».

الأكثر مشاركة