شهادة عمر سليمان تدين مبارك بقتل المتظاهرين
كشفت تقارير إخبارية، أمس، أن شهادة نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان، أدانت الرئيس السابق حسني مبارك بجريمة قتل المحتجين أثناء ثورة 25 يناير. وأكد سليمان، رئيس المخابرات السابق، في تحقيقات أجريت معه ونشرت صحيفة الأخبار مقتطفات منها، أن مبارك كان قد كلف القوات المسلحة والمخابرات العامة بمتابعة المظاهرات وموقف المتظاهرين، وأنه كان يتلقى التقارير كل ساعة من وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، وينقلها فوراً إلى مبارك.
وأكد سليمان أن مبارك كان لديه علم كامل بكل رصاصة أطلقت على المتظاهرين وبأعداد كل من سقط، سواء كان شهيداً أو جريحاً وحتى الشهداء الأطفال، وبكل التحركات العنيفة لوزارة الداخلية في التصدي للمتظاهرين ودهسهم بالسيارات ومحاولات تفريقهم بالقوة، ولم يأمر مبارك على الإطلاق برفض هذه الممارسات العنيفة أو إطلاق الرصاص الحي، ما يؤكد موافقته الكاملة علي هذه الإجراءات واشتراكه فيها.
ووفقاً لتقديرات وزارة الصحة المصرية فإن عدد شهداء الثورة، التي اندلعت في 25 يناير الماضي واستمرت نحو 18 يوماً، بلغ 850 شهيداً، و6000 مصاب، سقطوا ضحية القمع الذي مارسه النظام السابق لوأد الثورة.
وقررت النيابة العامة، الثلاثاء الماضي، احالة مبارك، الى المحاكمة الجنائية في اتهامات عدة، بينها التورط في الاعتداء على المتظاهرين، والاستيلاء على المال العام.